كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ:-["دَرْبٍ"] (¬16) هِىَ: بُيُوت مُجْتَمعَةٌ يَجْمَعُها طَرِيقٌ واحِدٌ، وَهِىَ كَبُيُوتِ أَهْلِ صَنْعاءَ.
وَقَدْ ذَكَرنا الشِّقْصَ (¬17)، وَأَنَّهُ النَّصيبُ وَالطّائِفَةُ مِنَ الشَّيْىءِ.
قَوْلُهُ: "فَأَشْبَهَ مالِكَ الطِّلْقِ" (¬18) بِكَسْرِ الطّاءِ، وَهُوَ ضِدُّ الْوَقْفِ؛ لِأنَّ الْمَوْقوفَ (¬19): الْمَحْبوسُ، وَالْمُطْلَق (¬20) ضِدُّه.
قَوْلُهُ: ["المُحاباةُ"] (¬21) الْمحاباةُ فِى الْبيْعِ: هُوَ تَرْكُ شَيىْءٍ مِنَ الثَّمَنِ، مَأْخوذٌ مِنَ الْحِباءِ، وَهُوَ: الْعَطِيَّةُ،
يُقالُ: حَباهُ يَحْبوهُ، كَأنَّهُ أعْطاهُ ذَلِكَ، مُفاعَلَةٌ مِنَ الْحِباءِ.
قَوْلُهُ فِى الْحديثِ: "الشُّفْعَةُ كَنَشْطَةِ الْعِقالِ" (¬22) قالَ الْجَوْهَرِىُّ (¬23): تَقولُ: نَشَطْتُ الْحَبْلَ: عَقَدْتُ لَهُ أُنْشُوطَةً (¬24)، [وَأَنْشَطْتُهُ] (¬25) حَلَلْتُهُ، يُقالُ: "كَأنَّما [أُنْشِطَ] (¬26) مِنْ عِقالِ". وَهُوَ مَثَلٌ لِلإِسْراعِ وَالْمُبادَرَةِ، كَما يُبادِرُ الْبَعيرُ إلَى الْقِيَامِ عِنْدَ حَلَّ عِقالِهِ.
وَقَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: "لِمَنْ وَاثَبَهَا * (¬27) أَىْ: بادَرَها، كَما يُبادِرُ الشَّيىءَ مَنْ يَثِبُ عَلَيْهِ، أَىْ، يَقْفِزُ وَيَطْفِرُ.
¬__________
(¬16) خ: الدرب، وعبارة المهذب 1/ 377 الطريق المشترك فى درب مملوك ينظر فيه.
(¬17) 1/ 252.
(¬18) إن بيع شقص فى شركة الوقف. . . يأخذ بالشفغة؛ لأنه يلحقه الضرر فى ماله من جهة الشريك، فأشبه مالك الطلق.
(¬19) ع: الوقف تحريف.
(¬20) من ع: والطلق: تحريف.
(¬21) من ع.
(¬22) روى أنس - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشفعة كنشطة العقال إن قيدت ثبتت وإن تركت فاللوم على من تركها" المهذب 1/ 380، وانظر السنن الكبرى 6/ 108.
(¬23) الصحاح (نشط).
(¬24) فى الصحاح: عقدته أنشوطة.
(¬25) خ وع: ونشطته تحريف والمثبت من الصحاح.
(¬26) خ: نشط. والمثبت من ع والصحاح.
(¬27) فى حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشفعة لمن واثبها" المهذب 1/ 380.

الصفحة 29