كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ: "بِثَمَنٍ مُسْتَحَقٍّ" (¬28) أَىْ: أَخَذَة مَنْ يَدَّعيهِ بِحَقّ من بَيَّنةٍ أَوْ إِقْرارٍ (¬29).
قَوْلُهُ: "الْتِزَامِ مِنَّةٍ" (¬30) أَىْ: صَنيعَةٍ يَتَحَمَّلُها لَهُ فَيَمُنُّ بِها عَلَيْهِ، وَالْمَنُّ: تَعْدادُ المُعْطِى عَلَى الْمُعْطَى عَطاءَهُ.
قَوْلُهُ: "لِلزُّهْدِ" (¬31) الزُّهْدُ: خِلافُ الرَّغبَةِ، يُقالُ: زَهِدَ فِيهِ -بالْكَسْرِ- يَزْهَدُ زَهَدًا وَزَهادَةً: إِذا لَمْ يَرْغَبْ فيهِ (¬32)، وَمِنْهُ سُمِّىَ الزّاهِدُ؛ لِأنَّهُ لَمْ يَرْغَبْ إلَى الدُّنْيا.
قَؤلُهُ: "بِخَبِر الْواحِدِ" (¬33) هُوَ الَّذى يَرْويهِ واحِدٌ (¬34) لا يُتابَعُ عَلَيْهِ، وَعِنْدَ أَهْلِ الْأُصولِ: هُوَ مَا لَمْ يَقَعِ الْعِلْمُ بِهِ، وَإنْ رَواهُ الْعَدَدُ الْكَثيرُ، وَهُوَ ضِدُّ التَّوَاتُرِ (*).
قَوْلُهُ: "كَالْفَسيلِ إِذَا طالَ وَامْتَلَأ" (¬35) الْفَسيلُ: صِغارُ النَّخْلِ. وَ "امْتَلَأ" مَعْناهُ: غَلُظَ وَجَلَّ.
وَ "الثَّمَرَةُ الظّاهِرَةُ" (¬36) كَالطَّلْعِ المُؤبَّرِ، وَما شاكَلَهُ.
قَوْلُهُ: "نَكَلَ عَنِ اليَمينِ" جَبُنَ وَخافَ.
¬__________
(¬28) فى المهذب 1/ 380، فإن أخذه بثمن مستحق ففيه وجهان.
(¬29) ع: وإقرار تحريف.
(¬30) فى المهذب 1/ 380: إن كان بغير عوض احتاج إلى التزام منة.
(¬31) إن عجز عن التوكيل وقدر على الإشهاد فلم يشهد: تسقط شفعته؛ لأن الترك قد يكون للزهد وقد يكون للعجز. المهذب 1/ 380.
(¬32) عن الصحاح (زهد) وزهَد يَزْهَدُ بفتحتين لغة. المصباح (زهد).
(¬33) حق الشفيع ثبت بخير الواحد المهذب 1/ 382.
(¬34) ع: أحد.
(*) ع: المتواتر.
(¬35) إن اشترى شقصا وحدث فيه زيادة، فإن كانت زيادته لا تتميز كالفسيل. . . فإن الشفيع يأخذه مع زيادته. المهذب 1/ 382.
(¬36) فى قوله: فإن كانت ثمرة ظاهرة لم يكن للشفيع فيها حق المهذب 1/ 382.

الصفحة 30