كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ: "كَاْلغرَبِ وَالْخِلافِ" (¬29) الْغَرَبُ: ضَرْبُ مِنَ الشَّجَرِ يُسَمَّى بِالْفارِسِيَّةِ "إِسْبِنْذَ دَارْ" (¬30).
وَالْخِلافُ: شَجَرٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ ماءٌ طيبٌ كماءِ الْوَرْدِ، سَمِعْنَاهُ بِالتَّخْفيفِ، وَرُوِىَ بِالتَّشْديد (¬31).
وَذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِى عُيُونِ الأَخْبارِ (¬32) أَنَّ الْخِلافَ شَجَرٌ يَسْقُطُ ثَمَرُهُ قَبْلَ تَمامِهِ، وَهُوَ: الصَّفُصافُ.
قالَ الشّاعِرُ (¬33):
تَوَقَّ خِلافًا إِنْ سَمَحْتَ بِمَوْعِدٍ ... لِتَسْلَمَ مِنْ لَوْم الْوَرَى وَتُعافَى
فَلَوْ صَدَقَ الصَّفْصافُ مِنْ بَعْدِ نَوْرِهِ ... أَبْوَ آفَةٍ ما لَقَّبوهُ خِلَافَا (¬34)
قَوْلُهُ: "اسْتَبَدَّ الْعامِلُ بِالأَصْلِ" (¬35) أَىْ: انفَرَدَ بِهِ، وَاخْتَصَّ دْونَ رَبِّ الْمالِ.
الْقِسْطُ (¬36): الْحِصَّةُ وَالنَّصيبُ.
وَقَدْ ذَكَرْنا السَّيْحَ (¬37)، وَأَنَّهُ الْماءُ الْجارى عَلَى وَجْهِ الأرْضِ، وَذَكَرْنا النَّضْحَ فِى الزّكاةِ (¬38).
¬__________
(¬29) مما لا تجوز المساقاة عليه الغرب والخلاف. انظر المهذب 1/ 391.
(¬30) فى الصحاح: إسفيدار وفى اللسان: إسيبد دار.
(¬31) قال الفيومى: نصوا على تخفيف اللام، وزاد الصغانى: وتشديدها من لحن العوام. المصباح (خلف).
(¬32) لم نجده فى عيون الأخبار.
(¬33) لم أوفق إليه.
(¬34) ع: إيواء ضافة لقبوه خلافا: تحريف.
(¬35) فى المهذب 1/ 391: ولا تجوز إلا على مدة معلومة؛ لأنه عقد لازم، فلو جوزناه مطلقا: استبد العامل بالأصل فصار كالمالك.
(¬36) فى قول الشيخ: فإن ساقاه إلى سنة: لم يجب ذكر قسط كل شهر.
(¬37) عبارة ع: قوله: "بالسيح" ذكرنا أنه الماء.
(¬38) 1/ 150.

الصفحة 35