كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: "التَّلقْيحِ وَصَرْفِ الْجَريد وَإِصْلاحِ الْأَجاجينِ" (¬39) التَّلْقيحُ: هُوَ تَأْثيُر النَّخْلِ. وَالِّلقاحُ: ما تُلْقَحُ بِهِ النَّخلَةُ، وَهُوَ طَرْحُ شَيْىءٍ مِنْ حَمْلِ الذَّكَرِ فِى طَلْعِ النَّخْلَةِ لِتَزْكَوَ وَتَثْبُتَ.
وَصَرْفُ الْجَريد: هُوَ تَنْحِيَتُهُ، وَإِزالَةُ ما يَضُرُّ بِالنَّخْلِ مِنْهُ، قالَ الْأزْهَرِىُّ (¬40): هُوَ أَنْ يُشَذِّبَهُ مِنْ سُلَّائِهِ، وَيُذَلِّلَ الْعُذوقَ فِيمَا (¬41) بَيْنَ الجريد لِقاطِفِهِ، وَالتَّشْذيبُ: هُوَ تَنْحِيَةُ شَوْكِهِ وَتَنْقيحُهُ (¬42) مِمَّا يَخْرُجُ مِنْ شَكيرِهِ الْمُضِرِّ بِهِ إِنْ تُرِكَ عَلَيْهِ.
وَالْجَريدُ: الَّذى يُجْرَدُ عَنْهُ الْخوصُ، وَلا يُسَمَّى جَريدًا ما دامَ عَلَيْهِ الْخوصُ، وَإنَّما يُسَمَّى سَعَفًا.
وَالْأَجاجينُ: جَمْعُ إِجّانَةٍ، وَهِىَ الَّتى يُغْسَلُ فيها الثِّيابُ، مِثْلُ الْمِركَنِ الْكَبيرِ (¬43).
وَالدَّوْلابُ -بِفَتْحِ الدّالِ، ذَكَرَهُ فِى ديوانِ الْأدَبِ (¬44)، وَغَيْرِهِ.
¬__________
(¬39) فى المهذب 1/ 392: وعلى العامل أن يعمل ما فيه مستزاد فى الثمرة من التلقيح وصرف الجريد وإصلاح الأجاجين وتنقية السواقى وقلع الحشيش المضر بالنخل.
(¬40) فى الزاهر 250.
(¬41) ع: فيها: تحريف.
(¬42) ع: وتنقيته.
(¬43) قال الفيومى: ثم استعير ذلك وأطلق على ما حول الغراس. . . والمراد: ما يحوط على الأشجار شبه الأحواض. المصباح (أجن).
(¬44) 2/ 59 وهو شكل الناعورة التى تديرها الدابة.
الصفحة 36