كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: "يَزْعُمونَ" (¬9) أَىْ: يَقولونَ، يُقالُ: زَعَمَ زَعْمًا وَزُعْمًا وَزِعْمًا، أَىْ: قالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} (¬10) الابْتِغاءُ: طَلَبُ الرِّزْقِ وَغَيْرِهِ، يُقالُ: بَغاهُ يَبْغيهِ (¬11): إِذا طَلَبَهُ.
"مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا" (¬12) ذُكِرَ (¬13).
قَوْلُهُ: "عَسْبِ الْفَحْلِ" (¬14).
قالَ الْجَوْهَرِىُّ: الْعَسْبُ: اْلكِراءُ الَّذى يُؤْخَدُ عَلَى ضِرابِ (¬15) الْفَحْلِ، وَقيلَ: هُوَ ضِرابُهُ، وَقيلَ: ماؤُهْ، قالَ زُهَيْرٌ:
فَلَولا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُموهُ ... وَشَرُّ مَنيَحةٍ فَحْلٌ مُعارُ (¬16)
قَوْلُهُ: "وَ (¬17) الْمَدِّ بِالْبَصْرَةِ" (17) الْمَدُّ: أَحَدُ عَجائِبِ الْبَصْرَةِ وَخَصائِصِها، وَذَلِكَ أَنَّ الْماءَ فِى أَنْهارِها يَجْرى مِنَ الصُّبْحِ إِلى الظُّهْرِ مُتصاعِدًا، فَإِذا كانَ نِصْفُ النَّهارِ رَجَعَ إلى الْبَحْرِ مُنْحَدِرًا. ذَكَرَهُ الْمُطَرِّزِىُّ (¬18).
¬__________
(¬9) عن الصحاح (زعم) وذكره البعلى فى الثلث 135 وقال الفيومى: فتح الزاى للحجاز، وضمها لأسد، وكسرها لبعض قيس. المصباح (زعم).
(¬10) سورة البقرة آية 198 وفى خ: تبتغون. وفوقها: ابتغوا: تحريف.
(¬11) ع: سعة بدل يبغيه تحريف.
(¬12) فى الحديث: "من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان" المهذب 1/ 394.
(¬13) 1/ 236.
(¬14) فى الحديث: "نهى عن عسب الفحل" المهذب 1/ 394.
(¬15) ع: ضرب.
(¬16) رواية الديوان "ولولا" وكذا أكثر الروايات و "أَيْر" بدل "فحل". وانظر الديوان 220 ق 25 عَ قباوة.
(¬17) خ: كالمد وفى المهذب 1/ 395: فإن استأجر أرضا للزراعة لم تصح حتى يكون لها ماء يؤمن انقطاعه، كماء العين والمد بالبصرة.
(¬18) فى شرح المقامات لوحة 130.
الصفحة 39