كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
وَأمَّا الَّذى يُزْرَعُ عَلَيْهِ فَإِنَّه يَفيضُ عَلى الْأرْضِ عِندَ الْحاجَةِ إِلى زِراعَتِهَا (¬19)، ثُمَّ يَجْزِرُ عَنْها مُدَّةَ يَرْتَفِعُ الزَّرْعُ، ثُمَّ يَفيضُ عِنْدَ الْحاجَةِ إِلَيْهِ لِلسَّقْىِ.
قَوْلُهُ: "لِلْماءِ مَغيضٌ" (¬20) أَىْ: مَوْضِعٌ يَنْصَبُّ (¬21) فيهِ الْماءُ، مَفْعِلٌ مِنْ غاضَ الْماءُ يَغيضُ: إِذا نَزَفَ.
قَوْلُهُ: "انْحسَرَ الْماءُ عَنْها" أَىْ: نَزَفَ وَغاضَ.
قَوْلهُ: "أَخَلَّ بِشَرْطِ الْعَمَلِ" (¬22) (أَىْ: أَفسَدَ، و) (¬23) الْخَلَلُ: الْفَسادُ) (*) فِى الأمْرِ.
قَوْلُه: "سَنَةً شَمْسِيَّةً" (¬24) وَهِىَ: ثَلاثُمِائَةٍ وَأَربَعَة وَسِتّونَ يَوْمًا عَلى حِسابِ مَسِير الشَّمْسِ فِى الثَّمانِى وَالْعِشْرينَ مَنْزِلَةً، فَإِنَّها تُقيمُ فِى كُلِّ مَنْزِلَةٍ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا بِلَيْاليهَا، تَجِذُ ذَلِكَ فى الضَّرْبِ ثَلاثَمِائَةٍ وَأَربَعَةً وَسِتِّينَ.
قَوْلُهُ: "الْمُهَلْمِجِ وَالْقَطوفِ" (¬25) الْهَمْلَجَةُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ، فارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ (¬26). وَالْهِمْلاجُ: واحِدُ الْهَمالِيجِ مِنَ الْبَراذِينِ، وَمِشْيَتُها: الْهَمْلَجَةُ.
وَالْقَطوفُ مِنَ الدَّوَابِّ: الْبَطيىءُ السَّيْرِ، قالَ زُهَيْرٌ (¬27):
بِآرِزَةِ الْفَقارَةِ لَمْ يَخْنُها ... قِطافٌ فِى الرِّكابِ وَلَا خِلاءُ
¬__________
(¬19) ع: الزراعة.
(¬20) فى المهذب 1/ 395: إن كان للماء مغيض إذا فتح انحسر الماء عن الأرض وقدر على الزراعة: صح العقد.
(¬21) فى حاشية خ: ينصب بالمهملة، وينضب بالمعجمة: معا. والمقصود هنا ما ذكره المصنف.
(¬22) فى المهذب 1/ 395: فإن طولب فى بقية اليوم بالعمل أخل بشرط العمل.
(¬23) ما بين القوسين ساقط من ع.
(*) ع: الإفساد.
(¬24) إن أجرة سنة شمسية ففيه وجهان. . . الخ والمهذب 1/ 396.
(¬25) إن كان فى الجنس نوعان مختلفان فى السير كالمهملج والقطوف من الخيل ففيه وجهان. المهذب 1/ 397.
(¬26) المعرب تح ف / عبد الرحيم 638 ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة 512.
(¬27) شرح شعر زهر 57 تح قباوة.
الصفحة 40