كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: "الْمعاليقُ كَالْقِدْرِ وَالسَّطيحَةِ" (¬28) واحِدُها: مِعْلاقٌ، وَهُوَ: مَا يُعَلَّقُ بِعُرْوَةٍ أَوْ غَيْرِها مِنْ غَيْرِ رَبْطٍ وَلا شَدّ.
وَالسَّطيحَةُ: سِقاءٌ مَعْروف مُسَطَّحُ الصَّنْعَةِ، وَهُوَ اسْمٌ يُوافِقُ مَعْناهُ، وَهِىَ مِنْ جِلْدَيْنِ، وَقالَ الْجَوْهَرِىُّ (¬29): السَّطيحَةُ وَالسَّطيحُ: الْمَزادةُ، وَقَدْ ذُكِرَتْ فِى الْآنِيَةِ (¬30)
قَوْلُهُ: "عَلى جِرْبانٍ" (¬31) هُوَ جَمْع جَريب، وَهْوَ: قِطْعَة مِنَ الْأَرْضِ مَعْلومَةُ الذَّرْعِ. وَقالَ بَعْضُهُمْ: هِىَ ساحَةٌ مُرَبَّعَةٌ، كُلُّ جانِبٍ مِنْها سِتُّونَ ذِراعًا، فَتَكونُ مساحَتُها ثَلاثَةَ آلافٍ وَسِتَّمائِةِ لَبنَةٍ (¬32).
قَوْلُهُ: "الدِّياسُ لِلزَّرْعِ" (¬33) هُوَ اسْتِخْراجُ الْحَبِّ مِنَ السُّنْبُلِ مَعْروفٌ، وَأَصْلُهُ: مِنْ داسَ السَّيْىءَ بِرِجْلِهِ يَدوسُهُ دَوْسًا: إِذا وَطِئَهُ.
[قَوْلُهُ: "جارِحَةً"] (¬34) جارِحَةُ الصَّيْدِ: قَدْ (¬35) ذُكِرَتْ.
وَ "الْعُمْقُ" (¬36) هُوَ الْغَوْرُ فِى أسْفَل الْأَرْضِ.
قَوْلُهُ: "تَعْيينُ الْحَرْفِ" (¬37) هُوَ الْوَجْهُ مِنْ وُجوهِ الْقِراءَةِ، كَقِراءَةِ أَبى عَمْرٍو، وَنافِع، وَمِنْهُ
¬__________
(¬28) فى المهذب 1/ 397: واختلف أصحابنا فى المعاليق كالقدر والسطحية، فمنهم من قال: يجوز، ومنهم من قال: لا يجوز.
(¬29) فى الصحاح (سطح).
(¬30) 1/ 21.
(¬31) فى المهذب 1/ 397: وإن استأجر ظهرا للحرث لم يصح حتى يعرف الأرض؛ لأنه يختلف ذلك بصلابة الأرض ورخاوتها فإن كان على جريان لم يفتقر إلى العلم بالظهر؛ لأنه لا يختلف.
(¬32) المصباح (جرب).
(¬33) كذا فى خ وع وفى المهذب 1/ 397: وإن استأجر ظهرا للدياس لم يصح حتى يعرف الجنس الذى يداس.
(¬34) من ع وفى المهذب 1/ 398: وإن استأجر جارحة للصيد لم يصح حتى يعرف جنس الجارحة.
(¬35) قد: ليس فى ع. وانظر القسم الأول 231.
(¬36) فى قوله: إن استأجر رجلا ليحفر له بئرا أو نهرا لم يصح العقد حتى يعرف الأرض. . . ويذكر الطول والعرض والعمق. المهذب 1/ 398.
(¬37) وإن استأجر رجلا ليلقنه سورة من القرآن لم يصح حتى يعرف السورة. . . وهل يفتقر إلى تعيين الحرف؟ فيه وجهان. المهذب 1/ 398.