كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

قَوْلُهُ: "كَسْحِهِ" أَىْ: كَنْسِهِ، كَسَحْتُ الْبَيْتَ: كَنَسْتُهُ (¬11)، وَالْمِكْسَحَةُ: الْمِكْنَسَةُ.
(قَوْلُهُ: "الْقُماشُ" (¬12)) هُوَ: ما يَجْتَمِعُ فِى الْبَيْتِ فَيُكْنَسُ (¬13)، وَأَصْلُ الْقَمْشِ: الْجَمْعُ مِنْ هُنا وَهَهُنَا، وَالْقُماشُ: مَتاعُ الْبَيْتِ أيْضًا.
قَوْلُهُ: "عَلْفُ الظَّهْرِ" (¬14) بِإِسْكانِ اللّام: هُوَ الْمَصْدَرُ مِنْ عَلَفَ (¬15)، وَالْعَلَفُ بِالْفَتْحِ: هُوَ الاسْمُ لِما تُعْلَفُهُ الدّابَّةُ مِنَ الْحَشيشِ وَالشَّعيرِ وَغَيْرِهِ، كَالْقَبْضِ وَالْقَبَضِ، وَالسَّبْقِ وَالسَّبَقِ.
وَالْمَحْمِلُ (¬16): وَاحِدُ مَحامِلِ الْحاجِّ- بِفَتْحِ الْميمِ الْأولَى وَكَسْرِ الثّانِيَةِ، كَالْمَوْضِعِ؛ لِأنَّهُ مَوْضِعُ الرُّكوبِ.
وَالْمِحْمَلُ مِثالُ الْمِرْجَلِ: عِلاقَةُ السَّيْفِ، وَهُوَ: السَّيْرُ الَّذى يُقَلَّدُهُ (*) الْمُتَقَلِّدُ، قالَ امْرُؤ الْقَيْسِ (¬17):
. . . . . . . . . . . . . ... حَتَّى بَلَّ دَمْعِى مِحْمَلى
ذَكَرَهُ فِى الصَّحاحَ، وَفِى ديوانِ الْأدَبِ (¬18).
وَالْمَحْمَلُ بِفَتْحِ الْميمَيْنِ: هُوَ الْمَصْدَرُ، مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "لَا تَرُدُّوا الطِّيبَ فَإنَّهُ خَفيفُ الْمَحْمَلِ" (¬19).
¬__________
(¬11) ع: كسحت البئر: كنستها، والمثبت من خ والصحاح (كسح).
(¬12) ع: والقماش. . . . وفى المهذب 1/ 401: لأنه حصل بِفعله فكان تنقيته عليه كتنظيف الدار من القماش.
(¬13) ع: فيكنسه.
(¬14) على المكرى علف الظهر وسقيه؛ لأن ذلك من مقتضى التمكين. المهذب 1/ 401.
(¬15) مِنْ عَلَفَ: ساقط من ع.
(¬16) كذا ذكره هنا فى خ وع وكان مقتضاه بعد ذكر الإشالة انظر تعليق 4.
(*) ع: يتقلده والمثبت من خ والصحاح حمل.
(¬17) ديوانه 9 وأشعار الشعراء الستة الجاهليين 30 وصدره:
فَفَاضتْ دُموعُ الْعَيْنِ مِنَّى صَبابَةً ... عَلى النَّحْرِ. . . . . . . . . .
(¬18) 1/ 299.
(¬19) مسند الإمام أحمد 2/ 118، 123، 226، 250.

الصفحة 44