كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
قَوْلُهُ: "لَا مُسْتَلْقِيًا وَلَا مُنْكَبًّا" (¬20) يُقالُ فِى اللُّغَةِ: اسْتَلْقَى عَلى قَفاهُ، وَانْكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ: نَقيضُهُ (¬21). وَفِى الْفِقْهِ، مَعْناهُ وَصُورَتُهُ -فِى قَوْلِ أَبِى إِسْحاقَ- الْمَكْبوبُ: أَنْ يُضَيَّقَ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُؤَخَّرِ الْبَعيرِ، وَيُوَسَّعُ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُقَدَّمِ الْبَعيرِ. وَالْمُسْتَلْقِى: أَنْ يُوَسَّعُ مُؤَخَّرُهُ وَيُضَيَّقَ مُقَدَّمُهُ.
وَالْمَكْبوبُ: أَسْهَلُ عَلَى الْجَمَلِ، وَالْمُسْتَلْقِى: أَسْهَلُ عَلَى الرّاكِبِ. وَمِنْهُمْ مَنْ قالَ: الْمَكْبوبُ: أَنْ يُضَيَّقَ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُقَدَّمِ الْمَحْمِلِ وَمِنَ الْمُؤَخَّرِ. وَالْمُسْتَلْقَى: أَنْ يُوَسِّعَهُما.
قَوْلُهُ: "النُّزولُ لِلرَّوَاحِ" (¬22) يَعْنى: راحَةَ الدَّابَّةِ، وَقيلَ: السَّيْرُ بَعْدَ الْعَصْرِ. قَوْلُهُ: "يَكْبَحُهُ بِالِّلجامِ" (¬23) كَبَحْتُ الدّابَّةَ: إِذا [جَذَبْتَها] (¬24) إِلَيْكَ بِاللِّجامِ لِتَقِفَ.
قَوْلُهُ: "الْخُشونَةِ" (¬25) [الْخُشونَةُ] (¬26) فِى الطرَّيقِ: أَنْ يَكونَ فيها حِجارَةٌ أَوْ حَصًى، وَشِبْهُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: "عَلى طاقٍ (واحِدٍ، وَعَلى طاقَيْنِ") (¬27) الطّاقُ: الْعِطْفُ مِنْ أَعْطافِ الثَّوْبِ. وَالطّاقانِ: عِطْفان. وَالطَّاقُ أَيْضًا: ما عُطِفَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ (¬28)، وَالْجَمْعُ: الطّاقاتُ وَالطِّيقانُ. وَيُقالُ: طاقُ نَعْلٍ [وَطاقَةُ] (¬29) رَيْحانٍ.
¬__________
(¬20) فى المهذب 1/ 402: وإن استأجر ظهرا للركوب ركب عليه لا مستلقيا ولا منكبا؛ لأن ذلك هو المتعارف.
(¬21) انظر فقه اللغة للثعالبى 209.
(¬22) إن اكترى ظهرا فى طريق العادةُ فيه النزول للرواح، ففيه وجهان. . . إلخ المهذب 1/ 402.
(¬23) وإن اكترى ظهرا فله أن يضربه ويكبحه باللجام ويركضه بالرجل للاستصلاح المهذب 1/ 402.
(¬24) خ: جريتها: تحريف، والمثبت من ع والصحاح (كبح).
(¬25) إن اكترى ظهرا ليركبه فى طريق فله أن يركبه فى مثله وما دونه فى الخشونة. المهذب 1/ 402.
(¬26) من ع.
(¬27) ما بين القوسين ساقط من ع.
(¬28) ع: الآنية: تحريف.
(¬29) خ: وطاق والمثبت من ع والصحاح (طوق) والنقل عنه.
الصفحة 45