كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
وَمِنْ بابِ ما يُوجِبُ فَسْخَ الإِجارَةِ إِلى آخِرِهِ
قَوْلُهُ: "كَتَعَثُّرِ الظَّهْرِ" (¬1) أَىْ: سُقوطِهِ وَقْتَ الْمَشْىِ، وَأَنَّ ذَلِكَ عادَةً مِنْهُ، فيعَدُّ عَيْبًا.
قَوْلُهُ: "فَوَجَدَهُ خَشينَ الْمَشْىِ" (¬2) أَىْ: يَمْشى بِعُنْفٍ وَشِدَّةٍ لَيْسَ بِالَّليِّنِ الْوَطِيىءِ.
قَوْلُهُ: "وَإِنِ اكْتَرى دارًا فَتَشَعَّثَتْ" أَىْ: بَدَأَ بِها الْخَرابُ، مَأْخوذٌ مِنْ شَعَثِ الرَّأْسِ، وَهُوَ: اغْبِرارُه، وَانْتِشارُ شَعَرِهِ وَتَفَرُّقُهُ؛ لأنَّ أَجْزاءَها تَنْتَشِرُ وَتَتَفَرَّقُ عَنْ (¬3) تَأْليفِها، وَيَتَغَيَّرُ جَصُّها
وَ "الْهَلاكُ الطَّارِىءُ" (¬4) هُوَ: الْحادِثُ.
قَوْلُهُ: " [صَبِيًّا] فِى حجْرِهِ" (¬5) يُقالُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ: الْحُجورُ، وَهُوَ ما بَيْنَ الْفَخِذَيْنِ (¬6).
قَوْلُهُ. "فَإِذا عَدَلَ إِلى الضَّرْبِ" (¬7) أَىْ: مالَ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬8).
¬__________
(¬1) العيب الذى يرد به ما تنقص به المنفعة: كتعثر الظهر فى المشى والعرج. . . إلخ. المهذب 1/ 405.
(¬2) إذا اكترى ظهرا فوجده خشين المشى: لم يرد المهذب 1/ 405.
(¬3) ع: مفرقة على.
(¬4) فى المبيع أو فى بعضه. انظر المهذب 1/ 504.
(¬5) خ: قوله: "نشأ فى حجره" والمثبت من ع وعبارة المهذب 1/ 407 وإن أجر صبيا فى حجره أو أجر ماله ثم بلغ فنيه وجهان. . . إلخ.
(¬6) قال الفيومى: حجر الإنسان بالفتح، وقد يكسر: حضنه وهو ما دون إبطه إلى الكشح، وهو فى حجره، أى: فى كنفه وحمايته. المصباح (حجر).
(¬7) إن استؤجر على تأديب غلام فضربه فمات: ضمنه؛ لأنه يمكن تأديبه بغير الضرب، فإذا عدل إلى الضرب كان ذلك تفريطا منه فلزمه ضمانه.
(¬8) 1/ 99، 172.
الصفحة 47