كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
وَمِنْ بابِ الجُعالَةِ وَالسَّبْقِ وَالرَّمْىِ (¬1)
قَوْلُهُ تَعالَى: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} (¬2) أَىْ كَفيلٌ وَضَمينٌ (¬3)، وَالزَّعامَةُ: الْكَفالَةُ.
قَوْلُهُ: "أَتَوْا حَيًّا مِنْ أَحْياءِ الْعَرَبِ فَلَمْ يُقْروهُمْ" (¬4) الْحَىُّ: الْقَبيلَةُ، وَاشْتِقاقُهُ مِنْ الْحَيَاةِ الَّتى هِىَ ضِدُّ الْمَوْتِ.
وَقَوْلُهُ: "لَمْ يَقْروهُمْ" لَمْ يُضَيِّفوهُمْ، وَالْقِرى: إطْعامُ الضَّيْفِ النّازِلِ بِالإِنْسانِ، وَأَوَّلُ مَنْ سَنَّهُ إِبْراهيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَوْلُهُ: "قَطيعَ شاءٍ" (¬5) أَىْ: قِطْعَةً وَطائِفَةً مِنَ الْغَنَمِ.
قَوْلُهُ: "شَرَعَ فِى الْعَمَلِ" (¬6) يُقالُ: شَرَعْتُ فِى (¬7) الْأَمْرِ، أَىْ: خُضْتُ فيهِ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬8).
¬__________
(¬1) ع: ومن باب الجعالة. ثم ذكر باقى العنوان قبل "قوله: المناضلة" من كتاب السبق والرمى.
(¬2) سورة يوسف آية 72.
(¬3) غريب القرآن وتفسيره لليزيدى 186 وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة 220.
(¬4) روى أبو سعيد الخدرى أن ناسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتوا حيا. . . فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك. . . إلخ الحديث. المهذب 1/ 411.
(¬5) فى الحديث السابق: فقال القوم: هل فيكم من راق؟ فقالوا: لم تقرونا، فلا نفعل أو تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيع شاء.
(¬6) يجوز لكل واحد مهما فسخ العقد، وإن فسخ رب المال. . . إن كان بعد ما شرع فى العمل: لزمه أجرة المثل لما عمل. المهذب 1/ 412.
(¬7) ع: فى هذا الأمر.
(¬8) 1/ 211.