كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)

وَالْمُصَلِّى: هُوَ الثّانِى؛ لِأنَّ جَحْفَلَتَهُ عَلى صَلى السّابِقِ، وَهِى: مَنْخِرُهُ. وَالصَّلوانِ: عَظْمانِ عَنْ يَمينِ الذَّنَبِ وَشِمالِهِ، قالَ (¬54):
. . . . . . . . . . . . . ... تَلْقَ السَّوابِقَ [مِنّا] وَالْمُصَلِّينَا
قَوْلُهُ: "تَعَلُّمِ الْفُروسِيَّةِ" يُقالُ: فارِسٌ عَلى الْخَيْلِ بَيِّنُ الْفُروسِيَّةِ، وَفارِسٌ بِالْعَيْنِ بَيِّنُ الْفِراسَةِ، أَىْ: جَيِّد التَّفَرُّسِ بَصيرٌ بِالْأَشْيَاءِ.
وَالتّالى (¬56): التّابِعُ، تَلاهُ: إِذا تَبِعَهُ.
وَالْبارِعُ: الْفائِقُ، يُقالُ: بَرَعَ الرَّجُلُ وَبَرُعَ أَيْضًا -بِالضَّمِّ- بَرَاعَةً، أَىْ: فاقَ أَصْحابَهُ بِالْعِلْمِ (¬57) وَغَيْرِهِ، فَهَوَ بارِعٌ.
وَالْمُرْتاحُ: هُوَ مُفْتَعَلٌ مِنْ رَاحَ الْفَرَسُ يَرَاحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَىْ: صارَ فَحْلًا، وَارْتاحَ أَيْضًا: إِذا نَشِطَ وَخَفَّ.
وَالْحَظِىُّ: الَّذى لَهُ قَدْرٌ وَمَنْزِلَةٌ عِنْدَ صاحِبِهِ، يُقالُ: قَدْ حَظِىَ عِنْدَ الْأَميرِ وَاحْتَظَى بِهِ، وَأَحْظَيْتُهُ (¬58)، أَىْ: فَضَّلْتُهُ عَلَى غَيْرِهِ.
¬__________
(¬54) نهشل بن حرى النهشلى، كما فى الشعر والشعراء 424 وسمط اللآلى 235 غير أن ابن قتيبة نسبة لبشامة بن حزن الهشلى فى عيون الأخبار 1/ 190، وكذا نسبة الآمدى فى المؤتلف والمختلف، وكذا ذكره ابن السيد، وصححه السكرى بأنه بشامة بن حرىى. وذكر المبرد فى الكامل 145 أنه لأبى مخزوم من بنى نهشل بن دارم. وعن ابن الأعرابى أنه لحجى بن خالد بن محمود القيسى. وانظر خزانة الأدب 3/ 514 وحاشية تحقيق سمط اللآلى 235 وحاشية تحقيق الكامل 145 وصدره:
إِنْ تُبْتَدَرْ غَايَةٌ يَوْمًا لمكْرُمَةٍ ... . . . . . . . . . . . . .
(¬55) خ: فينا.
(¬56) من قوله فى المهذب 1/ 415: وإن شرط للجميع وفاضل بينهم بأن قال: للمجلى وهو الأول مائة، وللمصلى وهو الثانى خمسون، وللتالى وهو الثالث أربعون، وللبارع وهو الرابع ثلاثون، وللمرتاح وهو الخامس عشرون، وللحظى وهو السادس خمسة عشر، وللعاطف وهو السابع عشرة، وللمؤمل وهو الثامن ثمانية، وللطيم وهو التاسع خمسة، وللسكيت وهو العاشر درهم، وللفسكل وهو الذى يجيىء بعد الكل نصف درهم، ففيه وجهان.
(¬57) ع: فى العلم.
(¬58) ع: واحتظيته، والمثبت من خ والصحاح (حظى) والنقل عنه.

الصفحة 55