كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
وَالْفِسْكِلُ، وَيُقالُ لَهُ: فسْكولٌ بِالضَّمِّ وسِينٍ مُهْمَلَةٍ، وَفِسْكَوْلٌ بِكَسْرِ الْفاءِ وَفَتْحِ الْكافِ.
وَسُمِّىَ الْمُحَلِّلُ مُحَلِّلًا؛ لِأَنَّ بِدُخولِهِ يَحِلُّ السَّبَقُ، وَلا يَكونُ قِمارًا.
وَالسَّبَقُ- بِفَتْحِ الْباءِ: هُوَ الْمالُ، وَبِإِسْكانِها: الْمَصْدَرُ.
وَ "الْقِمارُ" (¬64) مُعْروفٌ، يُقالُ: قَمَرْتُهُ أَقْمِرُهُ -بِالْكَسْرِ- قَمْرًا: لاعَبْتَهُ فيهِ فَغَلَبْتَهُ.
قَوْلُهُ: "فَإِذا أَتَيْتَ الْميطَانَ" (¬65) هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذى يُوَطَّنُ فيهِ؛ لِتُرْسَلَ مِنْهُ الْخَيْلُ فِى السِّباقِ، وَهُوَ أَوَّلُ الْغايَةِ. وَالْمِيدَاءُ وَالْمِيتَاءُ: آخِرُ الْغايَةِ، وَالْغايَةُ: هِىَ الَّتى يَنْتَهِى إِلَيْها جَرْيُهما.
قَوْلُهُ: "وَلَا يُجْلَبُ وَراءَهُ" (66) وَ "مَنْ أجْلَبَ عَلى الْخَيْلِ" (¬66) أَىْ: يُصَوَّتُ، وَالْجَلَبَةُ: كَثْرَةُ الْأَصْوَاتِ.
"الشَّنَّ" (¬67) قِرْبَةٌ بالِيَةٌ.
قَوْلُهُ: "الْكَتَدِ" (¬68) يُقالُ بِفَتْحِ التّاءِ وَكَسْرِها، وَهُوَ الْكاهِلُ: ما بَيْنَ أَصْلِ الْعُنُقِ وَالظَّهْرِ، وَهُوَ: مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَ [هُوَ] (¬69) مِنَ الْخَيْلِ: مَكانَ السَّنامِ مِنَ الْبَقَرِ. ذَكَرَهُ فِى الشّامِلِ.
¬__________
(¬64) فى قوله: القصد من دخول المحلل: الخروج من القمار. المهذب 1/ 416.
(¬65) فى قول على - رضي الله عنه - لسراقة بن مالك: فإذا أتيت الميطان فصف الخيل ثم ناد ثلاثا هل مصلح للجام. . إلخ المهذب 1/ 416.
(¬66) هما قولان فى المهذب، وعبارته: ولا يجلب وراءه؛ لما روى ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أجلب على الخيل يوم الرهان فليس منا" وفى ع: ولا يجلب وراءه من أجلب على الخيل، أى: صوت. خلط بين القولين.
(¬67) فى قوله: أو يحرك وراءه الشن ليستحث به السبق. المهذب 1/ 416.
(¬68) فى المهذب 1/ 417: فإن تساوى المركوبان فى طول العنق اعتبر السبق بالعنق أو بالكتد.
(¬69) من ع.
الصفحة 57