كتاب النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب (اسم الجزء: 2)
[وَمِنْ بابِ بَيانِ الْإصابَةِ وَالْخَطَإِ فِى الرَّمْىِ]
[قَوْلُهُ: "إلَى فُوقِهِ" (79)] الْفوقُ: مَوْضِعُ الْوَتَرِ مِنَ السَّهْمِ، وَهُوَ: الْفَرْضُ الْمَحْزوزُ (¬83).
قَوْلُهُ: "تَرَكَ الرَّمْىَ لِلدَّعَةِ" (¬84) هِىَ: السُّكونُ وَالرّاحَةُ.
قَوْلُهُ: "فَعارَضَهُ عارِضٌ" (¬85) أَىْ: مَنَعَهُ. وَالْمُعارَضَةُ: أنْ يَعْتَرِضَ لَهُ شَيْىءٌ دونَ ما يُريدُ، فَيَمْنَعُهُ.
قَوْلُهُ: "يَتَقايَسا" (¬86) يُقالُ: قِسْتُ الشَّيْىءَ بِالشَّيْىءِ، أَىْ: قَدَّرْتَهُ عَلى مِثالِهِ، وَيُقالُ: بَيْنَهُما قِيسُ رُمُح، بِالْكَسْرِ.
[قَوْلُهُ (¬87): "الْمُزْدَلِفُ"] (79) ازْدَلَفَ السَّهْمُ، أَىْ: اقْتَرَبَ، وَأَصْلُهُ: التّاءُ، فَأُبْدِلَتْ دَالًا. وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ ارْتَفَعَ عَنِ الْأَرْضِ بِشِدَّةِ (¬88) وَقْعِهِ عَلَيْها، فَأصابَ الْغَرضَ. قالَ فِى الشّامِلِ: الْمُزْدَلِفُ أَنْ يَقَعَ دونَ الْغَرَضِ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ يَثِبُ إِلَى الْغَرَضِ.
¬__________
(¬83) فى العين 5/ 225: الفوقُ: مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوتر.
(¬84) ع: قوله "للدعة". وفى المهذب 1/ 423: وإن أراد أحدهما أن يؤخر الرمى للدعة. . . إلخ.
(¬85) فإنى رمى فعارضه عارض فعثر به السهم وجاوز الغرض ولم يصب، ففيه وجهان. . إلخ المهذب 1/ 422.
(¬86) حكى عن بعض الرماة أنهما إذا أصابا أعلى الغرض لم يتقايسا، قال: والقياس: أن يتقايسا؛ لأن أحدها إقرب إلى الغرض من الآخر، فأسقط الأقرب الأبعد. . . إلخ المهذب 1/ 420.
(¬87) المزدلف إنما أصاب الغرض بحدة رمية. المهذب 1/ 421.
(¬88) ع: لشدة.
الصفحة 60