كتاب شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

أي: وأنا أرهنهم مالكا، وأنا أقتل قومها.
وقيل: الواو عاطفة، لا حالية، والفعل بعدها مؤول بالماضي.
تنبيهان: الأول: تمتنع الواو في سبع مسائل:
الأولى: ما سبق1.
الثانية: الواقعة بعد عاطف، نحو: {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} 2.
الثالثة: المؤكدة لمضمون الجملة، نحو: هو الحق لا شك فيه {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} 3.
الرابعة: الماضي التالي "إلا"، نحو: "ما تكلم زيد إلا قال خيرا"، ومنه: {إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} 4.
الخامسة: الماضي المتلو بأو، نحو: لأضربنه ذهب أو مكث، ومنه قوله "من البسيط":
496-
كن للخليل نصيرا جار أو عدلا ... ولا تشح عليه جاد أو بخلا
__________
= ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: "هو". "بمزعم": الباء حرف جر زائد، "مزعم": اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر "ليس".
وجملة: "علقتها عرضا" ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "وأقتل قومها" في محل نصب حال. وجملة القسم اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ليس بمزعم" في محل نصب نعت "زعما".
الشاهد فيه قوله: "وأقتل قومها" حيث جاءت الواو للحال، والجملة الحالية فعلية فعلها مضارع مثبت، وقد اقترنت بالواو، فيكون ذلك ضرورة شعرية. وقيل: إن هذه الجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "وأنا أقتل قومها". وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب حال.
1 أي: المضارع المثبت غير المقترن بـ"قد".
2 الأعراف: 4.
3 البقرة: 2.
4 الحجر: 11؛ وغيرها.
496- التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر 4/ 14؛ وشرح عمدة الحافظ ص449؛ والمقاصد النحوية 3/ 202؛ وهمع الهوامع 1/ 246.
اللغة: جار: ظلم. النصير: المعين. لا تشح: لا تبخل. جاد: بذل. بخل: حبس العطاء.
الإعراب: كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: "أنت". للخليل: جار ومجرور متعلقان بـ"نصيرا". نصيرا: خبر "كان" منصوب. جار: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا =

الصفحة 32