كتاب شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

وقوله "من الخفيف":
811-
ليت شعري هل ثم هل آتينهم ... "أم يحولن دون ذاك الحمام"
__________
= الإعراب: "حتى": حرف جر وغاية. "تراها": فعل ماض مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "أنت"، و"ها" ضمير في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤول من "أن" وما بعدها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بلفظ في بيت سابق. "وكأن": الواو حالية، "كأن": حرف مشبه بالفعل. "وكأن": توكيد لفظي للأولى. "أعناقها": اسم "كأن" منصوب، وهو مضاف، و"ها": ضمير في محل جر بالإضافة. "مشددات": خبر "كأن" مرفوع. "بقرن": جار ومجرور متعلقان بـ"مشددات".
وجملة: "تراها" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "وكأن أعتاقها ... " في محل نصب حال.
الشاهد قوله: "وكأن وكأن" حيث أكد "كأن" التي هي حرف تشبيه توكيدًا لفظيًّا بتكرير لفظها "مخففة" من غير أن يفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد.
811- التخريج: البيت للكميت بن معروف في الدرر 6/ 52؛ وشرح شواهد المغني 2/ 771؛ والمقاصد النحوية 4/ 109؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص334، 406؛ وسر صناعة الإعراب 2/ 684، وهمع الهوامع 2/ 125. ويروى "الردى" مكان "الحمام".
اللغة: الحِمام: بكسر الحاء الموت وانتهاء الأجل.
المعنى: ليتني أعرف وأعلم هل يقدر لي الوصول إلى أحبتي والاجتماع بهم أو يحول الموت دون ذلك، ويمنع من ملاقاتهم.
الإعراب: ليت: حرف مشبه بالفعل. شعري: اسم ليت منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، و"الياء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وخبر ليت محذوف تقديره: حاصل أو موجود. هل: حرف استفهام. ثم: حرف عطف. هل: حرف استفهام معطوف على ما قبله. آتينهم: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و"الهاء": ضمير متصل في محل نصب مفعول به، و"الميم": للجمع والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا. أو: حرف عطف. يحولن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. دون: مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل يحولن. ذاك: "ذا": اسم إشارة في محل جر بالإضافة، و"الكاف": للخطاب. الحمام: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وجملة "ليت شعري مع خبرها المحذوف": ابتدائية لا محل لها. والجملة: المحذوفة بعد هل الأولى في مح نصب مفعول به. وجملة "آتينهم" معطوفة على سابقتها في محل نصب. وجملة "يحولن الحمام": معطوفة على سابقتها في محل نصب.
الشاهد فيه قوله: "هل ثم هل آتينهم" حيث أكد الحرف غير الجوابي "هل" توكيدًا لفظيًّا، وفصل بين المؤكَّد والمؤكِّد بـ"ثمَّ" ويبقى هذا من الشاذ لأنه لم يأت بمدخول المؤكَّد والقياس أن يقول "هل آتينهم ثم هل آتينهم".

الصفحة 349