كتاب شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

ضربته" فالنصب أحسن على تقدير كونها عاطفة و"ضربته" توكيدًا، أو ابتدائية، و"ضربته" تفسير. وقد رُوي بهما قوله:
حتى نعلُه ألقاها1
وبالرفع أيضًا على أن حتى ابتدائية و"نعله" مبتدأ و"ألقاها" خبره. ا. هـ.
548-
و"أم" بها اعطف إثر همز التسوية ... أو همزة عن لفظ "أي" مغنيه
"وأم بها اعطف إثر همز التسوية" وهي الهمزة الداخلة على جملة في محل المصدر، وتكون هي والمعطوفة عليها فعليتين، وهو الأكثر، نحو: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُم} 2 الآية واسميتين كقوله "من الطويل":
828-
ولست أبالي بعد فقدي مالكًا ... أموتي ناء أم هو الآن واقع؟
__________
1 تقدم بالرقم 538.
2 البقرة: 6.
828- التخريج: البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ص105؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 7/ 51؛ وجواهر الأدب ص187؛ والدرر 6/ 97؛ وشرح التصريح 2/ 142؛ وشرح شواهد المغني 1/ 134؛ ومغني اللبيب 1/ 41؛ والمقاصد النحوية 4/ 136؛ وهمع الهوامع 2/ 132.
شرح المفردات: أبالي: أهتم. ناء: بعيد. واقع: حاصل.
الإعراب: "ولست": الواو بحسب ما قبلها، "لست": فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم "ليس". "أبالي": فعل مضارع مرفوع. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: "أنا". "بعد" ظرف زمان منصوب، متعلق بـ"أبالي"، وهو مضاف. "فقدي": مضاف إليه، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. "مالكًا": مفعول به لـ"فقدي". "أموتي": الهمزة للاستفهام، "موتي": مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "ناء": خبر المبتدأ. "أم": حرف عطف. "هو": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. "الآن": ظرف زمان منصوب متعلق بـ"واقع". "واقع": خبر المبتدأ "هو".
وجملة: "لست أبالي" بحسب ما قبلها. وجملة: "أبالي" في محل نصب خبر "ليس". وجملة: "موتي ناء" في محل نصب مفعول به. وجملة "هو واقع" معطوفة على جملة "موتي ناء".
الشاهد: قوله: "أموتي ناء أم هو واقع" حيث وقعت "أم" بعد همزة التسوية، عاطفة جملة اسمية على جملة اسمية.

الصفحة 372