كتاب شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

أي أم غي، وإنما لم يذكرها هنا لقلته فيها.
الثاني: قد يحذف العاطف وحده، ومنه قوله "من الخفيف":
853-
كيف أصبحت، كيف أمسيت مما ... يغرس الود في فؤاد الكريم
__________
= 11/ 251؛ والدرر 6/ 102؛ وشرح أشعار الهذليين 1/ 43؛ وشرح عمدة الحافظ ص655؛ وشرح شواهد المغني 1/ 26، 142، 2/ 672؛ وبلا نسبة في همع الهوامع 2/ 132.
اللغة: دعاني: ناداني: الرشد: الهداية. طلابها: الرغبة فيها.
المعنى: ناداني القلب لأتبع خلوتي، وأنا ألبي طلبات قلبي، واستمع لأوامره التي تدعوني للقائها، بالرغم من عدم تأكدي أن في هذا ضلالًا أم هداية واستقامة.
الإعراب: دعاني: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، و"النون": للوقاية، و"الياء": ضمير متصل في محل نصب مفعول به. إليها: "إلى": حرف جر، و"ها": ضمير متصل في محل جر بحرف الجر، متعلقان بـ"دعا". القلب: فاعل مرفوع بالضمة. إني: "إن": حرف مشبه بالفعل، و"الياء": ضمير متصل في محل نصب اسمها. لأمره: جار ومجرور متعلقان بالخبر "سميع"، و"الهاء": ضمير متصل في محل جر بالإضافة. سميع: خبر "إن" مرفوع بالضمة. فما: "الفاء": استئنافية، "ما": نافية لا عمل لها. أدري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، و"الفاعل": ضمير مستتر تقديره "أنا". أرشد: "الهمزة": حرف استفهام لا محل لها، "رشد": خبر مقدم مرفوع بالضمة. طلابها: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة، و"ها":ضميرمتصل في محل جر بالإضافة.
وجملة "دعاني": ابتدائية لا محل لها. وجملة "إني سميع": معترضة لا محل لها. وجملة "فما أدري": استئنافية لا محل لها. وجملة "أرشد طلابها": في محل نصب مفعول به، سدت مسد مفعولي الفعل القلبي "أدري".
والشاهد فيه قوله: "أرشد طلابها" حيث حذف "أم" والمعطوف بها على أساس وضوح الكلام للسامع، والتقدير: أرشد طلابها أم ضلال.
853- التخريج: البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر 8/ 134؛ والخصائص 1/ 290، 2/ 280؛ والدرر 6/ 155؛ وديوان المعاني 2/ 225؛ ورصف المباني ص414؛ وشرح عمدة الحافظ ص641؛ وهمع الهوامع 2/ 140.
المعنى: يقول: إن التحية والسؤال عن الأحوال مما يغرس المحبة بين الناس.
الإعراب: كيف: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. أصبحت: فعل ماض تام، و"التاء": ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. كيف أمسيت: معطوفة على "كيف أصبحت" وتعرب إعرابها، وذلك بحرف عطف مقدر. مما: جار ومجرور متعلقان بمحذوف تقديره: "قولك". يغرس: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". الود: مفعول به منصوب. في فؤاد: جار ومجرور متعلقان بـ"يغرس"، وهو مضاف. الكريم: مضاف إليه مجرور.
وجملة "كيف أصبحت": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أصبحت": في محل رفع خبر. =

الصفحة 398