كتاب الأصل المعروف بالمبسوط للشيباني (اسم الجزء: 2)

قلت فَإِن أصبح يَنْوِي الْإِفْطَار فِي أول يَوْم من شهر رَمَضَان وَهُوَ لَا يعلم أَنه من شهر رَمَضَان وَهُوَ يظنّ أَنه من شعْبَان فاستبان لَهُ قبل انتصاف النَّهَار أَنه من شهر رَمَضَان فصامه هَل يجزى عَنهُ قَالَ نعم إِن لم يكن أكل أَو شرب قبل أَن يستبين لَهُ فَإِن كَانَ أكل أَو شرب فَعَلَيهِ قَضَاء ذَلِك الْيَوْم وَلَا كَفَّارَة عَلَيْهِ وَإِنَّمَا سَقَطت عَنهُ الْكَفَّارَة لِأَنَّهُ لم ينْو أَن يكون مُفطرا فِي شهر رَمَضَان إِنَّمَا نوى أَن يكون مُفطرا فِي شعْبَان قلت فَإِن علم أَن ذَلِك الْيَوْم من شهر رَمَضَان بعد انتصاف النَّهَار قَالَ فليصم بَقِيَّة يَوْمه ذَلِك وَعَلِيهِ قَضَاء ذَلِك الْيَوْم قلت فان أصبح فِي أول يَوْم من شهر رَمَضَان مُفطرا وَهُوَ يرى أَنه من شعْبَان فَأكل وَشرب ثمَّ استبان لَهُ بعد ذَلِك أَن يَوْمه ذَلِك من شهر رَمَضَان أيدع الطَّعَام بَقِيَّة يَوْمه قَالَ نعم وَعَلِيهِ قَضَاء ذَلِك الْيَوْم
قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ مُسَافِرًا فِي شهر رَمَضَان فطلع عَلَيْهِ الْفجْر وَهُوَ يَنْوِي أَنه مفطر ثمَّ دخل مصره من يَوْمه ذَلِك بعد الزَّوَال وَلم يَأْكُل وَلم يشرب هَل يجْزِيه صِيَام يَوْمه ذَلِك قَالَ لَا لِأَنَّهُ أصبح مُفطرا يَنْوِي الْإِفْطَار قلت فَإِن أكل أَو شرب هَل عَلَيْهِ كَفَّارَة

الصفحة 198