كتاب الأصل المعروف بالمبسوط للشيباني (اسم الجزء: 2)

قلت أَرَأَيْت رجلا أصبح صَائِما تَطَوّعا ثمَّ بدا لَهُ فَأفْطر قَالَ عَلَيْهِ يَوْم مَكَان يَوْمه ذَلِك
قلت أَرَأَيْت رجلا أغمى عَلَيْهِ فِي شهر رَمَضَان يَوْمًا فَلم يفق حَتَّى الْغَد بعد الظّهْر قَالَ أما الْيَوْم الَّذِي أغمى عَلَيْهِ فِيهِ فصيامه تَامّ وَأما الْيَوْم الَّذِي أَفَاق فِيهِ فَعَلَيهِ قَضَاؤُهُ قلت فَإِن أغمى عَلَيْهِ لَيْلًا فِي شهر رَمَضَان فَلم يفق حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس من بعد الْغَد قَالَ أما الْيَوْم الأول فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاؤُهُ وَأما الْيَوْم الآخر فَعَلَيهِ قَضَاؤُهُ
قلت وَكَذَلِكَ الصَّلَاة قَالَ أما الصَّلَاة فَعَلَيهِ أَن يَقْضِيهَا إِذا أغمى عَلَيْهِ يَوْمًا وَلَيْلَة فَإِن كَانَ أَكثر من يَوْم وَلَيْلَة فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة
قلت أَرَأَيْت رجلا نظر إِلَى امْرَأَة فِي شهر رَمَضَان فَأنْزل قَالَ صَوْمه تَامّ جَائِز وَلَا قَضَاء عَلَيْهِ إِلَّا أَن يكون مس الْمَرْأَة فَأنْزل
قلت أَرَأَيْت رجلا جَامع امْرَأَته فِي شهر رَمَضَان نَهَارا مُتَعَمدا لذَلِك قَالَ عَلَيْهِ أَن يتم صَوْم ذَلِك الْيَوْم وَيَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ وَعَلِيهِ أَن يعْتق رَقَبَة فَإِن لم يجد رَقَبَة فَعَلَيهِ صِيَام شَهْرَيْن مُتَتَابعين فان لم يسْتَطع فإطعام سِتِّينَ مِسْكينا وَكَذَلِكَ جَاءَ الْأَثر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الصفحة 203