كتاب أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي (اسم الجزء: 2)
(بِها، وَيُسْتَهْزَأُ بِها: فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ، حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) الْآيَةَ: (4- 140) .» .
«الْإِذْنُ «1» بِالْهِجْرَةِ»
(أَنَا) أَبُو سَعِيدٍ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ، أَنَا الرَّبِيعُ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ «2» (رَحِمَهُ اللَّهُ) : «وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ مُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ، زَمَانًا: لَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِيهِ بِالْهِجْرَةِ مِنْهَا ثُمَّ أَذِنَ اللَّهُ لَهُمْ بِالْهِجْرَةِ، وَجَعَلَ لَهُمْ مَخْرَجًا. فَيُقَالُ: نَزَلَتْ: «3» (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً: 65- 2) .»
«فَأَعْلَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : أَنْ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ [بِالْهِجْرَةِ «4» ] مَخْرَجًا قَالَ «5» : (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً) الْآيَةَ: (4- 100) وَأَمَرَهُمْ: بِبِلَادِ الْحَبَشَةِ «6» . فَهَاجَرَتْ إلَيْهَا [مِنْهُمْ «7» ] طَائِفَةٌ.»
ثُمَّ دَخَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ [فِي «8» ] الْإِسْلَامِ «9» : فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى الله
__________
(1) كَذَا بِالْأُمِّ (ج 4 ص 83) ، وَالسّنَن الْكُبْرَى (ج 9 ص 9) . وفى الأَصْل «الْأَذَان» ، وَالزِّيَادَة من النَّاسِخ.
(2) كَمَا فى الْأُم (ج 4 ص 83- 84) .
(3) كَذَا بِالْأُمِّ. وفى الأَصْل: «فَنزلت» وَالظَّاهِر أَن الزِّيَادَة من النَّاسِخ.
(4) زِيَادَة حَسَنَة، عَن الْأُم.
(5) فى الْأُم: «وَقَالَ» وَهُوَ عطف على قَوْله: «جعل» . وَمَا فى الأَصْل:
بَيَان لما تقدم. والمؤدى وَاحِد.
(6) رَاجع فى السّنَن الْكُبْرَى (ج 9 ص 9) : حَدِيث أم سَلمَة فى ذَلِك. وراجع الْكَلَام عَن هِجْرَة الْحَبَشَة: فى فتح الْبَارِي (ج 7 ص 129- 132) .
(7) زِيَادَة حَسَنَة، عَن الْأُم.
(8) زِيَادَة حَسَنَة، عَن الْأُم.
(9) رَاجع فى السّنَن الْكُبْرَى (ص 9) : حَدِيث جَابر بن عبد الله فى ذَلِك.
الصفحة 11