كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى (اسم الجزء: 2)

عند مسجد إبراهيم عليه السلام، وبينهما عشرون ميلًا، وقيل: إن قبر آدم من بيت المقدس إلى مسجد إبراهيم مطوي، ورواه ابن عمر بزيادة فيه.
فإذا كان يوم القيامة أقامه اللَّه عز وجل على رجليه، ثم يحشر ذريته إليه، ويقول اللَّه: يا آدم، إليك أحشر ذريتك ولا أحشرك فيمن أحشر لكرامتك علي.

نوح عليه السلام: قيل: إن السفينة طافت بالبيت الحرام أسبوعًا، ثم طافت ببيت المقدس أسبوعًا، ثم استقرت على الجودي.
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام: وروى أبو داود في سننه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض أكرمهم مهاجرًا إبراهيم فهو
مهاجره".
قال أهل التاريخ: لما قدم إبراهيم عليه السلام فلسطين ولم يمت إبراهيم، حتى بعث إسحاق إلى أرض الشام، وبعث يعقوب إلى أرض كنعان، وإسماعيل إلى جرهم، ولوط إلى سدوم، فكانوا أنبياء على عهد إبراهيم عليه السلام.
وذهب كعب، وعبيد اللَّه بن عمر، إلى أن قصة الذبيح كانت بالشام على صخرة بيت المقدس كما نقل في التوراة.

يعقوب عليه السلام وهو إسرائيل: قال وثيمة: قيل سُمى إسرائيل لأنه أسري به فى سبع سماوات وصح عن اين عباس أنه قال: كان الأنبياء كلهم من بني إسرائيل إلا عشرة: هود، ونوح، وصالح، ولوط، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد صلى اللَّه عليهم أجمعين، وقيل إنه لما سافر إلى خاله وكان أبوه إسحاق وصى إليه أن لا ينكح امرأة من الكنعانيين وأن ينكح بنات خاله وكان مسكنه القدس فتوجه إليه يعقوب فأدركه الليل في بعض الطريق فبات متوسدًا حجرًا فرأى فيما يرى النائم أن سلما منصوبا إلى باب من أبواب السماء عند رأسه والملائكة تنزل إليه وتعرج، فأوحى اللَّه إليه: "إني إلهك وإله آبائك، إبراهيم، وإسحاق، وقد ورثتك هذه الأرض المقدسة لك ولذريتك من بعدك، وباركت فيك وفيهم، وجعلت لك الكتاب والحكم والنبوة، ثم أنا معك أحفظك حتى أردك إلى هذا

الصفحة 7