كتاب تنقيح التحقيق للذهبي (اسم الجزء: 2)

(خَ م) عقيل، عَن ابنِ شهابٍ، عَن سالمٍ، أَن ابنَ عمر قَالَ: " تمتَّعَ رسولُ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي حجةِ الوداعِ بالعمرةِ إِلَى الحجِّ، وَأهْدى، فساقَ مَعَه الْهَدْي من ذِي الحليفةِ، وبدأَ رسولُ الله بالعمرةِ، ثمَّ أهلَّ بالحجِّ، فتمتَّع معُه الناسُ بالعُمرةِ إِلَى الحجِّ، فكانَ من الناسِ من أهْدى، فساقَ الْهَدْي، وَمِنْهُم من لم يهدِ، فَلَمَّا قدمَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مكةَ قالَ للناسِ: من كانَ منكُم أهْدى؛ فَإِنَّهُ لَا يحلُّ لشيءٍ حرمَ منهُ حَتَّى يقضيَ حجه، وَمن لم [يكن] مِنْكُم أهْدى، فليطف بالبيتِ وبالصَّفا والمروةِ، وليقصر وليحلل، ثمَّ ليهلّ بالحجِّ ".
(م ت) مالكٌ، عَن ابْن شهابٍ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نَوْفَل " سمعَ سعدَ بن أبي وقاصٍ يذكرُ التمتعَ بالعُمرةِ، فقالَ: قد صَنَعها رسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وصنعناه معهُ ".
أحمدُ، نَا يونسُ بن محمدٍ، نَا عبد الْوَاحِد بن زيادٍ، نَا ليثٌ، عَن طاوسٍ، عَن ابنِ عباسٍ قَالَ: " تمتعَ رسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] حَتَّى ماتَ، وَأَبُو بكرٍ حَتَّى ماتَ، وعمرُ حَتَّى ماتَ، وعثمانُ حَتَّى ماتَ، وَكَانَ أولُ من نهى عَنْهَا مُعاوية، قَالَ ابنُ عباسٍ: فعجبتُ [ق 99 - ب] / وَقد حَدثنِي أَنه قصرَ عَن رسولِ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بمشقصٍ ".
(خَ م) قيسُ بن مسلمٍ، عَن طارقٍ، عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ: " بَعَثَنِي رسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِلَى أرضِ قومِي، فَلَمَّا حضرَ الحجُّ، حجَّ رسولُ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وحججتُ، فقدمتُ عَلَيْهِ وَهُوَ نازلٌ بالأبطحِ، فقالَ لي: بِمَ أَهلَلْت يَا عبد الله بن قيسٍ؟ قَالَ: قُلتُ: لبيكَ بحجٍّ كحجِّ رسولِ اللهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قالَ: أحسنتَ. ثُمَّ قَالَ: هَل

الصفحة 16