كتاب تنقيح التحقيق للذهبي (اسم الجزء: 2)
لنا حَدِيث (خَ م) الصعب: " أهديت لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] حمَار وَحش، فَرده عَليّ، فَلَمَّا رأى الْكَرَاهِيَة فِي وَجْهي قَالَ: إِنَّه لَيْسَ بِنَا رد عَلَيْك، وَلَكنَّا حرم ".
[ق 103 - ب] / وَفِي " مُسْند أَحْمد ": نَا أَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ، نَا عبد الْعَزِيز، عَن عَمْرو ابْن أبي عَمْرو، عَن رجل من الْأَنْصَار، عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " كلوا لحم الصَّيْد وَأَنْتُم حرم، مَا لم تصيدوه أَو يصد لكم ".
وَأخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن، عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو، عَن الْمطلب، عَن جَابر؛ أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " صيد الْبر لكم حلالٌ وَأَنْتُم حرم، مَا لم تصيدوه، أَو يصد لكم ".
قَالَ (ت) : لَا يعرف للمطلب سَماع من جَابر، وَعَمْرو ضعف.
معمر، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عبد الله بن أبي قَتَادَة، عَن أَبِيه، قَالَ: " خرجت مَعَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] زمن الْحُدَيْبِيَة، فَأحْرم أَصْحَابِي وَلم أحرم، فَرَأَيْت حمارا، فَحملت عَلَيْهِ فاصطدته، فَذكرت شَأْنه لرَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وَقلت: اصطدته لَك، فَأمر أَصْحَابه فَأَكَلُوا، وَلم يَأْكُل ".
قَوْله: " اصطدته لَك " تفرد بهَا معمر، وَهُوَ مُوَافق لما جَاءَ عَن عُثْمَان؛ أَنه صيد لَهُ طَائِر وَهُوَ محرم، فَلم يَأْكُل.
404 -[مَسْأَلَة] :
شجر الْحرم مَضْمُون، خلافًا لداود.
(خَ م) يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة، حَدثنِي أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: " لما فتح الله على رَسُوله مَكَّة، حمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ: إِن الله حبس عَن مَكَّة الْفِيل، وسلط عَلَيْهَا رَسُوله وَالْمُؤمنِينَ، وَإِنَّهَا لَا تحل لأحد من بعدِي، وَإِنَّمَا حلت لي سَاعَة من نَهَار؛ لَا يعضد شَجَرهَا، وَلَا ينفر صيدها ".
الصفحة 34
432