كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

وهُوَ غَلَطٌ (¬1).
-[وَقَوْلُهُ: "بِخِرْصِهَا"] [14]. الخِرْصُ: بِكَسْرِ الخَاءِ هُوَ الصَّوَابُ، وَكَذَا رَوَينَا.
- وَ [قَوْلُهُ: يُتَحَرَّى] مَعْنَى يُتَحَرَّى: أَي: يُقْصَدُ [ ... ] (¬2).

[الجَائِحَةُ في بَيعِ الثِّمَارِ والزَّرْعِ]
-[قَوْلُهُ: "تَأَلَّى أنْ لَا يفعَلَ"] [151]. مَعْنَى تَألَى: حَلَفَ، ويُقَالُ لِلْيَمِينِ أَلوَةٌ، وَإِلْوَةٌ، وَأُلْوَةٌ (¬3).
- وَ [قَوْلُهُ: "الثُّلُثُ فَصَاعِدًا"، [16]. الصَّاعِدُ: الزَائِدُ، وَهُوَ مَنْصُوْبٌ عَلَى الحَالِ، والعَامِلُ فِيهِ مُضْمَرٌ تَقْدِيرُهُ: الثُّلثُ فَمَا ذَهَبَ صَاعِدًا، أَوْ فَمَا صعَدَ صَاعِدًا.

[مَا يُكْرَهُ مِنْ بيعِ التَّمْرِ]
وَذَكَرَ حَدِيثَ مَالِكٍ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدِ، عَن زَيدٍ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَال. ظَنَّ قَوْمٌ أَنّه عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ الفَقِيهُ، وَلَيسَ كَذلِكَ (¬4)؛ لأنَّ ابنَ هُرْمُزَ لَمْ
¬__________
(¬1) هذِه الرواية خَطَأٌ؛ لأنَّ البَيتَ من قَصِيدَة حَائِيّة؛ لذا ذكَرَ المُؤلِّفُ أَبْيَاتًا منها ليُدَلِّلَ على ذلِك، وَلَوْلا ذلك لاكْتَفَى بِمَوْضِعِ الشَّاهد.
(¬2) كتب النَّاسخ في هامش الأصلِ: في الأصلِ هُنَا بَيَاضٌ.
(¬3) المثلث لابنِ السِّيدِ (1/ 303).
(¬4) الظَّاهِرُ أَن المُؤلِّفَ رحمه الله يردُّ على ابن أبي حاتِمٍ حيثُ قَال في الجَرْح والتَّعديل (5/ 199): "عبد الله بنُ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، أبُو بكرِ مَوْلَى بني لَيثٍ .. روى عن مَالك سَمِعْتُ أبي يقُولُ ذلِك .. قَال وسُئِلِ أبي عنه فقال: لَيسَ بقويٍّ، يُكتَبُ حَدِيثُهُ، وهو أَحَدَ فَقَهَاء أهلِ المَدِينَةِ.
ويُراجع: التَّاريخ الكبير (5/ 224).

الصفحة 108