كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
يُقَالُ: أَرْمَي عَلَى الشَّيءِ وأَرْبَى وأَرْدَى بِمَعْنًى وَاحِدٍ: إِذَا زَادَ.
- وَ [قَوْلُهُ: "وَإنْ اسْتَنْظَرَكَ"]: طَلَبَ مِنْكَ أَنْ تُنْظِرَهُ، أَي: تُأَخِّرَهُ.
- وَ [قَوْلُهُ: "أنْ يَلجَ بَيتَهُ"] وَلَجَ يَلجُ وُلُوْجًا: إِذَا دَخَلَ فَهُوَ وَالجٌ.
- وَ [قَوْلُهُ: ] "وَلَا يُباعُ كَالِئٌ مِنْهَا بِناجِزٍ". [36]. [كَذَا الرِّوَايَةُ بالرَّفْع، عَلَى وَجْهِ الإخْبَارِ لَا عَلَى النَّهْي] (¬1) وأَمَّا {لَا يَمَسُّهُ إلا الْمُطَهَّرُونَ (79)} (¬2) فَاللَّفْظُ لَفْظُ الخَبَرِ ومَعْنَاهُ النَّهْيُ {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ} (¬3) لَفْظُهُ لَفْظُ الخَبَرِ وَمَعْنَاهُ الأمْرُ.
[مَا جَاءَ في الصَّرْفِ]
-[قَوْلُهُ: "وَإِذَا اصْطَرَفَ الرَّجُلُ"] [38]. اصْطَرَفَ: أَصْلُهُ: اصْتَرَفَ افْتَعَلَ مِنَ الصَّرْفِ كَرِهُوا اجْتِمَاعَ الصَّادِ والتَّاءِ؛ لَتبَايُنِ مَخْرَجَهُمَا، فَأبدِلَتْ طَاءً لِلْمُوَافَقَةِ الَّتِي بَينَهُمَا في الاسْتِعْلاءِ، وللتَّاءِ في المَخْرَجِ.
- وَقَوْلُهُ: "حَتَّى يَأتِيَنِي خَازِنِي". التقدِيرُ: أَنْظِرْنِي حَتَّى، فحَذَفَ لِدَلالةِ الكَلامِ عَلَيهِ.
- وَقَولُهُ: "هَا وَهَا" الرِّوَايَةُ بِغَيرِ هَمْزٍ، وَالأصْلُ: الهَمْزُ، لكِنْ خُفِّفَتِ الهَمْزَةُ فَانْقَلَبَتْ أَلِفًا لانْفَتَاحِ (¬4) مَا قَبْلَهَا، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ العَرَبِ يَقُوْلُوْنَ: هءْ
¬__________
(¬1) ساقط من الأصل، وضعت مكانه العبارة: "قال غلبتنا عليك هذه الحَمْراء ... " وهَذه العبارة سَبَقَتْ، والتَّصْحِيح من "الاقتضاب" وهو مصدر المؤلِّف؟ ! .
(¬2) سورة الواقعة.
(¬3) سورة البقرة، الآية: 233.
(¬4) "الاقتضاب، لِلْيَفَرُنيِّ عن ابن السَّيد [الوَقَّشِيِّ] وأَطَال اليَفْرُنيُّ في شَرْحِهَا وأَتى بكلِّ مَا هُو مُفيدٌ.
الصفحة 121