كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

قَصَبِيًّا تَسْتَرْجِفُ الرِّيحُ مَتْنَـ ... ـــيهِ بِأَمْرٍ مِنَ الهَبُوْبِ مُطَاعِ
لازِمًا مَا يَلِيهِ تَحْسَبُهُ جُزُ ... ءًا مِنَ المَسْتُوْرِ وَالأَضْلاع
- وَ [قَوْلُهُ: "مِنَ الإتْرِيبِيِّ أو القَسِّيِّ أَو الزَّيقَةِ أو الثَّوْبِ الهَرَويِّ أَو المَرْوَزِيِّ .. "].
"الإتْرِيبِيُّ": ثِيَابٌ تُعْمَلُ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى مِصْرَ يُقَالُ لَهَا: إِتْرِيبُ (¬1). وَ"القَسِّيِّ": ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ بالحَرِيرِ تُعْمَلُ بقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: القَسُّ مِمَّا يَلِي خَوْرَ الفَرَمَا (¬2)،
¬__________
= قَدْ كسَانَا مِنْ كِسْوَةِ الصَّيفِ خِرْقٌ ... مُكْتَسٍ مِنْ مَكَارِمٍ وَمَسَاعِ
حُلَّةً سَابِرِيَّةً وَرِدَاءً ... كَسَحَا القَيضِ أَوْ رِدَاءِ الشُّجَاعِ
كالسَّرَابِ الرَّقْرَاقِ في النَّعْتِ إلَّا ... أَنَّه لَيسَ مِثْلَهُ في الخِدَاعِ
قَصَبِيًّا ............... ... ................... البيت
رَجَفَانًا كَّأَنَّهُ الدَّهْرُ مِنْهُ ... كَبِدُ الصَّبِّ أَوْ حَشَا المِرْتَاعِ
لازِمًا مَا يَليه ....... ... ..................... البيت
(¬1) إِتْرِيبُ: بالفَتْحِ ثُمَّ السُّكُون وكَسْرِ الرَّاءِ، ويَاءٌ سَاكِنَةٌ، وباء، كَذَا في مُعجم البُلدان (1/ 87) قال: "كورة في شَرْقِيِّ مِصْرَ ... ثُمَّ قَال: لَمْ يَبْقَ منْهَا إلَّا آثارٌ قَدِيمَةٌ". وفي تَاج العَروس (ترب): إِتْرِيبٌ كإِزْمِيلٍ: كورةٌ بمصر، وَضَبَطَهُ في المُعْجَمِ بفتح الأوَّلِ ... وقال: وقصبة هذِهِ الكورة عينُ شَمْسٍ، وعينُ شَمْسٍ خَرَابٌ لم يَبْقَ منها إلَّا آثارٌ، ثمَّ قال أيضًا: وقد دخلت إتريب".
(¬2) مُعْجَمُ البُلدان (4/ 346) (بالفتح)، والرَّوْضُ المعطار (480)، ومُعجم رمزي (1/ 96)، ويُراجع: غَرِيبُ الحَدِيثِ (1/ 226)، وفيه: "ثِيَابٌ يُؤتَى بها من مِصْرَ فيها حَرِيرٌ، وَكَانَ أَبُو عُبَيدَةَ يَقُولُ نَحْوًا من ذلِكَ، ولم يَعْرِفْهَا الأصْمَعِيُّ. قَال أَبُو عُبَيدٍ: وأَصْحَابُ الحَدِيثِ يَقُولُوْنَ: القِسِّيُّ -بِكَسْرِ القَافِ- قال أَبُو عُبَيدٍ: فَيَقُولون: القَسِّيُّ يُنسب إلى بلادٍ يُقَالُ لَها: القَسُّ. وقد رَأَيتُهَا [الرُّؤية للثَّيَاب كَمَا في تهذيب اللُّغة 8/ 258]. وفي مُعجم البُلدان أَيضًا (346): قال شَمِرٌ: قَال بعضُهُم: القَسِّيُّ: القَزِّيُّ أُبْدِلَتْ زَايُهُ سِينًا، وَأَنْشَدَ لرَبِيعَةِ بنِ مَقْرُوْمٍ ... ". وهَذَا مَأخُوذٌ من تَهذيب اللُّغة (8/ 258)، وفي الفائق: أَنَّ القَسِّيَّ القَزَّيُّ: =

الصفحة 133