كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
رَأَيتُكَ هَرَّيتَ العِمَامَةَ بَعْدَنَا ... عَمَرْتَ زَمَانًا قَاصِعًا لَا تَعَصَّبُ
وَرَوَاهُ المُطَرِّزُ: "لَا تَعَمَّمُ" وَهُوَ غَلَطٌ. والقَاصِعُ: الَّذِي لَا يَتَعَمَّمُ.
- وَ"المَرْوَزِيَّةُ" ثِيَابٌ تُصْنَعُ بِمَرْوَ، يَلْبَسُهَا خَاصَّةُ النَّاسِ.
- وَ"القُوْهِيَّةُ" ثِيَابٌ بِيضٌ (¬1).
- وَ"الفُرْقُبيَّةُ" ثِيَابٌ مِنَ الكَتَّانِ بِيضٌ (¬2). وَقَال يَعْقُوْبُ (¬3): يُقَالُ: فُرْقُبِيٌّ، وتُرْقُبِيٌّ، بالفَاءِ والتَّاءِ. وَفِي كِتَابِ "العَينِ" (¬4) قُرْقُبِيّ بِقَافَينِ.
وَذَكَرَ قَوْلَ سَعِيدِ بنُ المُسَيَّبِ: "لَا بَأْسَ بِقُبْطِيَّةٍ بِقُبْطيَّتَينِ إِلَى أَجَلٍ" فَقَال: "القُبْطِيَّةُ": ثَوْبٌ أَبْيَضُ، والجَمْعُ قُبَاطِيٌّ قَال الشَّاعِرُ -يَهْجِو أَسْودَ عَلَيهِ قُبْطِيَّةٌ-:
¬__________
(¬1) أَنْشَدَ أَبُو عُبَيدٍ لذي الرُّمةَ [ديوانه: 790] وكَذَا أَنْشَدَهُ اليَفْرَنيُّ:
مِنَ الزُّرْقِ أَوْ صُقْعٍ كَأَنَّ رُؤُوْسَهَا ... مِنَ القَزِّ والقُوْهِيِّ بِيضُ المَقَانِعِ
وفي شِفَاءِ الغَلِيلِ (211) (قُوهي): مقانِعُ بيضٌ تُنسب إلى قُهُسْتَان: معرَّبٌ. ومثله في قصد السَّبيل (2/ 374). و"قُهُسْتَانُ" أو "قُوْهُسْتَانُ" إقليمٌ من أقاليم خراسان. يُراجع: مُعجم البُلدان (4/ 472)، والأنساب (10/ 264، 269).
(¬2) منسوبٌ إلى فُرقُبَ اسمُ مَوْضِعٍ، قَال ياقوتُ في مُعجم البُلدان (4/ 254): "بِضَمِّ أوَّله وَسُكُونِ ثَانيه وقافٍ وَباءٍ مُوَحَّدَةٍ، موضعٌ، قَال الفَرَّاءُ: يُنسب إليه زُهَيرٌ الفُرْقُبِيُّ، من أهل القُرآن. وَقَال الأزْهَرِيُّ: الفُرْقُبيَّةُ ثِيَابٌ بِيضٌ من كَتَّانٍ والقُرْقُبِيَّةُ كذلِك" وَزُهَيرٌ المَذْكُوْرُ مُتَرْجَمٌ في غاية النِّهاية (1/ 259) منسوبٌ إلى المَوضع أو إلى بَيعِ الثِّيَاب وعَمَلِهَا؟ ! ولم يذكر السَّمعاني ولا ابنُ الأثير هذه النِّسبة، وذكرها الرُّشاطي في أنسابه "مختصر عبد الحق" وعنه في أنساب للبُلبيسي (3/ 137 (مخطوط) وَذَكَرَا زُهَيرًا.
(¬3) ويُراجع: إبدال لابن السِّكيت (126)، وتَهذيب اللُّغة للأزهري (9/ 418).
(¬4) العين (5/ 264) "الفُرْقُبِيَّةُ ... " بالفاء ثم القاف، لا بالقافين كما نقل المؤلِّف عنه؟ ! ووافقه اليَفْرُنِيُّ في "الاقتضاب"، وَلَعَلَّهَا في كتاب "العين" من تَغيير النُّسَّاخ أو مِنْ سَهْو الطِّباعة؟ ! .
الصفحة 135