كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

وَ"القَضْبُ" -بِسُكُوْنِ الضَّادِ وفَتْحِ القَافِ- نَبَاتٌ تَعْلَفُهُ الإبِلُ والخَيلُ يُسَمَّى الفَصَافِصَ وَاحِدُهَا فِصْفِصَةٌ بِكَسْرِ الفَاءَينِ، وَهِيَ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ عَرَّبَتْهَا العَرَبُ (¬1)، [وأَصْلُهَا بِالفَارِسِيَّةِ] أَسبِسْت.
- وَ [قَوْلُهُ: "والخَبَطُ والكَتَمُ"]. "الكَتَمُ: شَجَرٌ يُقَالُ لَهُ: [ ... ] (¬2) يُخْضَبُ بِهِ الشَّيبُ.
- وَ [قَوْلُهُ: "وَإنْ كَانَتِ الحَصْبَاءُ والقَصَّةُ"] "الحَصْبَاءُ": الحِجَارَةُ الصِّغَارُ. وَ"القَصَّةُ": الجَيَّارُ (¬3) الَّذِي تُبَيَّضُ بِهِ الحِيطَانُ والقُبُوْرُ (¬4).
- و"الخَبْطَةُ": وَرَقُ الشَّجَرِ يُضْرَبُ بالعَصَا فَيَسْقُطُ فَتَعْلَفُهُ الإبِلُ (¬5).
¬__________
(¬1) المُعَرَّبُ للجواليقي (240)، ويراجع: الفائق (3/ 122)، والنهاية (3/ 451)، وقصد السَّبيل (2/ 339).
(¬2) بياضٌ في الأصل.
(¬3) في (س): "الجَصُّ". وفي اللِّسان (جير): "عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: إِذَا خُلِطَ الرَّمَادُ بالنُّوْرَةِ والجَصِّ فَهُوَ الجَيَّارُ، قال الأخْطَلُ -يَصِفُ بَيتًا-:
بِحُرَّةٍ كَأتَانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا ... بَعْدَ الرَّبَالةِ ترحَالِي وتِسْيَارِ
كَأَنَّهَا بُرْجُ رُوْمِيٍّ يُشَيِّدُهُ ... لُزٌّ بِطِينٍ وآجُرٍّ وجَيَّارِ
هكَذَا جَاءَ في اللِّسان، وهُمَا في شرح شعره (163)، غَيرُ مُتَوَالِيَينِ يَفْصِلُ بَينَهُمَا بَيتٌ هُوَ:
أُخْتُ الفَلاةِ إِذَا شُدَّتْ مَعَاقِدُهَا ... زلَّتْ قُوَى النَّسْعِ عَنْ كَبْدَاء مِسْفَارِ
وَرِوَايَةُ الثَّانِي مِنْهُمَا فيه: "وَآجُرٍ وَأَحْجَارِ" وعليها لا شاهدَ فيه لِمَا أَرَدْنَا. ولم يُشِرِ المُحَقِّقُ إلى الرِّوَايَةِ الأُخرَى؟ ! .
(¬4) من المَعْلُوْم أَنَّ تَجْصِيصَ القُبُوْرِ أَمْرٌ مَنْهِيٌّ عَنْهُ شَرْعًا.
(¬5) موضعُ هَذِهِ الفَقْرَة مُتَأخِّرٌ في الأَصْلِ. وتَقَدَّم شَرْح هَذِهِ اللَّفْظَةِ في كتاب "الحَجِّ".

الصفحة 138