كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
[النَّهْيُ عَن بَيعَتَينِ فِي بَيعَةٍ]
البَيعُ مِنَ الأَضْدَادِ (¬1)، يُقَالُ: بِعْتُ الشَّيءُ: إِذَا اشْتَرَيتُهُ، وَبِعْتُهُ: إِذَا أَخْرَجْتُهُ عَنْ يَدِكَ.
[بَيعُ الغَرَرِ]
-[قَوْلُهُ: "أنْ يَعْمِدَ الرَّجُلُ"] [75]. وَيُقَالُ: عَمَدَ الرَّجُلُ -بِفَتْحِ المِيمِ- يَعْمِدُ -بِكَسْرِهَا- في المُسْتَقْبَلِ: إِذَا قَصَدَ.
- وَ [قَوْلُهُ: "أَوْ أَبِقَ غُلامُهُ"]. أَبِقَ الغُلامُ يَأْبِقُ ويَأْبُقُ -بِكَسْرِ البَاءِ وضَمِّهَا- في المُسْتَقْبَلِ.
- وَ [قَوْلُهُ. "اشْتِرَاءُ حَبِّ البَانِ بالسَّلِيخَةِ"]. البَانُ: شَجَرَةٌ لَهَا ثَمَرٌ يُعْصَرُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ دُهْنٌ فيُطَيَّبُ بِأَشْيَاءَ تُوْضَعُ فِيهِ فَيَصِيرُ بَانًا، ويُسَمَّى هَذَا الدُّهْنُ سَلْيخَةً؛ لأ [نَّه] انْسَلَخَ (¬2) عَنْ ثَمَرَتِهِ فَلِذلِكَ كُرِهَ، وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ زَيتِ الزَّيتُوْنِ فَإِذَا [طُيِّبَ وَ] دَخَلَتْهُ صَنْعَةٌ جَازَ؛ لأنَّهُ يَحُوْلُ عَنْ حَالِ السَّلِيخَةِ.
- وَقَوْلُهُ: "نَشَّ". بِفَتْحِ النُّوْنِ، مِنَ النَّشِيش، وَهُوَ صَوْتُ الغَلَيَان، وَصَوْتُ الشَّيءِ عَلَى النَّارِ. وَقِيلَ لِبَعْضِ الطُّفَيلِيِّين. [مَا أَحْسَنُ الغَنِاءَ؟ ] فَقَال نَشِيشُ المَقْلِيِّ. وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ. "نُشّ" بِضَمِّ النُّوْنِ، والأوَّلُ أَصْوَبُ.
¬__________
(¬1) الأضداد لابن الأنباري (73)، والأضداد لأبي الطَّيب اللُّغوي (1/ 40).
(¬2) في الأصل: "الثلخ" تحريفٌ، وفي اللِّسان "سلخ": "وسَلِيخةُ البَانِ: دُهْنُ ثَمَرِهِ قبل أن يُربَّبَ بأفاويه الطَّيب فإِذَا رُبِّبَ ثَمَرُهُ بالمِسْكِ والطّيب ثم اعتُصر فهو منشُوشٌ، وقد نُشَّ نَشًا، أي: اختلط الدُّهنُ بروائح الطِّيب".
الصفحة 139