كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

* وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذَاتِ البُرَقْ "

[مَا لَا يَجُوزُ من الشَّرْطِ في القِرَاضِ]
- وَ [قَوْلُهُ: "ولَا كِرَاءٌ ولَا عَمَلٌ"] [6]. والكِرَاءُ: مَمْدُوْدٌ، مَصْدَرُ كَارَى يُكَارِي كِرًى، يُقَالُ: اغْتَبَطَ الكَرِيَّ كَرْوَتَهُ (¬1).
- وَ [قَوْلُهُ: "وَلَا مِرْفَقٌ"، يُقَالُ: مَرْفَقٌ وَمِرْفَقٌ لُغَتَانِ، وَقَرأَ القُرَّاءُ (¬2): {مِرْفَقًا} و {مِرْفَقًا} وَتَجُوْزُ اللُّغَتَانِ في مِرْفَقِ الإنْسَانِ.
- وَ [قَوْلُهُ: "صارَ إجَارَةً"]. الإجَارَةُ: مَكْسُوْرُ الهَمْزَةِ، فَإِذَا قُلْتَ: أُجْرَةٌ ضَمَمْتَ الهَمْزَةَ، فَإِذَا قُلْتَ أَجْرٌ فَذَكَّرْتَهَا فَتَحْتَ الهَمْزَةَ، وَكَانَ مَصْدَرُ أَجَرْتُهُ مَقْصُوْرَ الهَمْزَةِ، فَإِذَا قُلْتَ: آجَرْتُهُ - بالمَدِّ - فَالمَصْدَرُ مُؤَاجِرَةً.
- وَ [قَوْلُهُ: "فَإذَا وَفَرَ المَالُ"]. وَفَرَ المَالُ: كَمُلَ وَلَمْ يَنْقُصْ، وَهُوَ مِنَ الأفْعَالِ الَّتِي تَكُوْنُ قَبْلَ النَّقْلِ وَبَعْدَهُ ثُلاثِيَّةً، لَا تَدْخُلُهَا هَمْزَةُ النَّقْلِ، يُقَالُ: وَفَرَ
¬__________
= * ... فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ *
(¬1) تقدَّم مثل ذلك.
(¬2) سورة الكَهْف، الآية: 16. قال ابنُ مُجَاهِدٍ في السَّبعة (388): "اختلفوا في فتح الميم وكسر الفاء وكسر الميم وفتح الفاء من قوله: {مِرْفَقًا} فقرأ ابن كثير وأبو عَمرو وعاصم وحمزة والكسائي {مِرْفَقًا} بكسر الميم وفتح الفاء. وقرأ نافع وابن عامر {مَرْفِقًا} بفتح الميم وكسر الفاء. والكسائي عن أبي بكر عن عاصم {مِرِفَقًا} بفتح الميم وكسر الفاء مثلهما" ويُراجع: التَّبصِرة لمكي (73، 574)، والكشف له (2/ 56)، والمَبسوط (275)، ومعاني القرآن (2/ 136)، والمحرر الوجيز (9/ 253)، وزاد المسير (5/ 116)، والنَّشر (2/ 298)، قالوا: "وهما لغتان" ويُراجع: أدب الكاتب (391).

الصفحة 162