كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تُلِمَّ مُلِمَّةٌ ... عَلَيكَ مِنَ اللَّائِي يَدَعْنَكَ أَجْدَعَا
وقَال [اللهُ] تَعَالى -في اللُّغَةِ الفَصِيحَةِ-: (¬1) {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ}.

[التَّعَدِّي فِي القِرَاضِ]
- وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ: "فَإنْ كَانَ فَضْلًا بَعْدَ وَفَاءِ (¬2) المَالِ" [9]. وَرُويَ: "فَضْلٌ" وَهْوَ الوَجْهُ، وَ "كَانَ" هَهُنَا تَامَّةٌ مِثْلُ [قَوْلهِ تَعَالى] (¬3): {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}.
- وَ [قَوْلُهُ: "فِي النَّمَاءِ وَالنُّقْصَانِ"] النَّمَاءُ: الزِّيَادَةُ، نَمَى الشَّيءُ يَنْمِي،
¬__________
= عُبَيدٍ البَكْرِي (1/ 87)، والخِزَانَة (2/ 24).
وجَمَعَتْ شِعْرُهُ وشِعْرُ أَخِيهِ مَالِكٍ ابتسام مرهون الصَّفار، وطُبع في بَغْدَاد سنة (1968 م). وأَوَّل القصيدة:
لَعَمْرِيَ مَا دَهْرِي بِتَأبينِ هَالِكٍ ... وَلَا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
وَمِنْهَا:
وَكُنَّا كَنَدْمَانَي جُذَيمَةَ حِقْبَةً ... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا ... لِطُوْلِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبُتْ لَيلَةً مَعَا
والشَّاهِدُ في ديوانه (119). ويُراجع: المقتضب (3/ 74)، والكامل (254، 553)، وشرح المُفَصَّل "التَّخمير" (4/ 27)، وشرح المفصَّل لابن يعيش (8/ 86)، والمُغني (288)، وشرح شواهده (237)، وشرح أبياته (5/ 175)، والخزانة (2/ 433).
(¬1) سورة الطلاق، الآية: 1.
(¬2) في الأصل: "وفاة".
(¬3) سورة البقرة، الآية: 280.

الصفحة 165