كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
[مَا لَا يَجُوْزُ مِنَ النَّفَقَةِ في القِرَاضِ]
- وَ [قَوْلُهُ: "ولَا يُكَافِيءُ فِيهِ"] [11]. يُرْوَى: "يُكَافِئُ" بالهَمْزِ وبِغَيرِ هَمْزٍ، وَكِلاهُمَا جَائِزٌ.
وَ [قَوْلُهُ: "فَإنْ حَلَّلَهُ"] يُرْوَى: "فَإِن حَلَّلَهُ" و "حَلَّلَ لَهُ" وَكِلاهُمَا جَائِزٌ، والأصْلُ أَنْ يَكُوْنَ باللَّامِ، وتُحْذَفُ تَخْفِيفًا، كَمَا يُقَالُ: كِلتُهُ وكِلْتُ لَهُ، وَوَزَنْتُهُ وَوَزَنْتُ لَهُ.
[المُحَاسَبَةُ في القِرَاضِ]
- وَ [قَوْلُهُ: "فَأدْرَكُوْهُ بِبلَدٍ غَائِبٍ"] [15]. يُرْوَى: "فَأَدْرَكُوْهُ بِبَلَدٍ غَائِبٍ"، و "غَائِبًا" بالخَفْضِ عَلَى الصِّفَةِ لِلْبَلَدِ، وبالنَّصْبِ علَى الحَالِ مِنَ المُضْمَرِ فِي "أَدْرَكُوْهُ".
- وَ [قَوْلُهُ: "فَيَأخُذُوا حِصَّتَهُ ... "]. يُرْوَى: "فَأَرَادُوا أنْ يُبَاعَ لَهُمْ العَرض (¬1) فَيَأْخذُوْنَ حِصَّتَهُ مِن الرِّبْحِ". وَكَانَ الوَجهُ: "فَيَأْخُذُوا" بِإِسْقَاطِ النُّوْنِ (¬2)، والوَجْهُ في إِثْبَاتِ النُّوْنِ: أنْ يَكُوْنَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ كَأَنَّهُ قَال: فَهُمْ يَأْخُذُوْنَ، وإِنَّمَا يَحْسُنُ هَذَا إِذَا كَانَ الفِعْلُ الثَّانِي مُخَالِفًا لِلأَوَّلِ وغَيرَ دَاخِلٍ في مَعْنَاهُ، كَمَا قَال الشَّاعِرُ (¬3):
* ... أَنْ لاَ يَجُوْرَ وَيَقْصِدُ *
¬__________
(¬1) في الأصل: "الفَرْضَ".
(¬2) الموجود في المطبوع من رواية يحيى: "فيأخذوا".
(¬3) البَيتُ بتمَامِه:
عَلَى الحَكَمِ المَأتِي يَوْمًا إِذَا قَضَى ... قَضِيَّتَهُ أَنْ لَا يجُوْرَ ويَقْصِدُ
لأبي اللَّحَام التَّغلبي على خِلافٍ في ذلك تقدَّم ذكره.
الصفحة 167