كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
عُمَر (¬1): "كَادَ يَضْرِبَهم" بإِسْقَاطِ "أَنْ".
-[قَوْلُهُ]: "فآثَرَ الشَّابَّةَ (¬2) عَلَيهِا" [57]. [أَي: فَضَّلَهَا] (¬3)، يُقَالُ: أَثْرَةٌ، وإِثْرَةٌ، وأَثَرَةٌ (¬4).
- وَ [قَوْلُهُ]: "نَاشَدَتْهُ الطَّلاقَ". سَأَلتْهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَطَلَبَتْ مِنْهُ، نَاشَدْتُكَ اللهَ ونَشَدْتُكَ؛ أَي: سَألتك بالله.
¬__________
= أَنْ تَغْرُبَ" ومِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
أَبَيتُمْ قَبُوْلَ السَّلْمِ مِنَّا فَكِدْتُمُ ... لَدَى الحَرْبِ أَنْ تُغْنُوا السُّيُوفَ عَنِ السِّلِّ"
ويُراجَعُ: شَواهد التَّوضيح لابن مالك (98)، وحَدِيثُ عُمَر - رضي الله عَنه- أخرجه البُخاري (10)، كتاب الأذان (26) (باب قول الرَّجُل مَا صَلَّينَا ... ) والبيتُ الذي أنْشَدَهُ ابنُ مَالِك في شرح الأشموني (1/ 209)، وشرح الشَّواهد للعيني (2/ 208).
(¬1) في "الاقتضاب" قال اليَفْرُنِيُّ: "كَمَا وَقَعَ في رِوَايَتِنَا، وكَذَا وُجِدَ في كِتَابِ أَبِي عُمَرَ" والمَقْصُوْدُ بِأبي عُمَرَ: هو ابنُ عَبْدِ البَرّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى-. وبكتابِهِ نسخته من "المُوَطَّأ".
(¬2) في الأصل: "وأثر الشَّاه".
(¬3) في الأصل: "يضلها".
(¬4) قيَّدها اليَفْرُنِيّ بالمِثالِ فَقَال: "أَثْرَةٌ على مِثَالِ غَرْفَةٍ، وإِثْرَةٌ عَلى مِثَالِ كِسْرَةٍ، وأثَرَة عَلَى مِثَالِ سَحَرَة" ويُراجع: إِصْلاح المنطق (23، 418)، وتهذيب اللُّغة (15/ 120)، والمثلث لابن السَّيد (1/ 304)، وإِكْمَالُ الإعْلامِ لابن مالك (1/ 35)، والغُرَرُ المُبَثثة (359).
الصفحة 26