كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
وَالأشْبَهُ أَنْ يَكُوْنَ باللُّغَتينِ؛ لأنَّ المَشْهُوْرُ في التُّرَابِ رَغَامٌ بِفتْحِ الرَّاءِ.
-[قَوْلُهُ: "لَيُوْشِكُ أنْ يَأَتِيَ عَلَى الناسِ"] يُوْشِكُ، يَقْرُبُ، أَمْرٌ وَشِيك أَي: قَرِيبٌ.
- وَ [قَوْلُهُ: "تكوْنُ الثَّلَّةُ"]. الثَّلةُ: الغَنَمُ، وَلَا يُقَالُ للمَعزِ -إِذَا انْفَردَتْ: ثَلَّةٌ، إِنَّمَا يُقَالُ لَهَا: حِيلَةٌ، فَإِذَا خَالطَتْهَا الغَنَمُ قيلَ لَهَا: ثَلَّةٌ (¬1). والثلَّةُ -بِضَمِّ الثَّاءِ-: الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ.
- وَ [قَوْلُهُ: "وَأطِبْ مُرَاحَهَا"]. المُرَاحُ -بِضَمِّ المِيمِ- المَكَانُ الَّذِي تَرُوْحُ إِلَيهِ الغَنَمُ والإبِلُ مِنَ المَرْعَى.
-[قَوْلُهُ: "إِنْ كنْتَ تَبْغِي ضَالَّةَ إِبِلِهِ"] [33]. تَبْغِي: تَطْلُبُ.
- وَ [قَوْلُهُ: "وتهْنأُ جَرْبهَا"]. هَنَأْتُ البَعِيرَ أَهْنَأُ: إِذَا طَلَيتُهُ بالقَطِرَانِ، وَهُوَ الهُنَاءُ، قَال زُهَيرٌ (¬2):
* وَقَدْ يَشْفِي مِنَ الجَرَبِ الهُنَاءُ *
- وَ [قَوْلُهُ: "وَلَا نَاهِكٍ فِي الحَلْبِ"]. النَّاهِكُ: المُفْرِطُ، يُقَال: نَهَكْتُهُ عُقُوْبَةً: إِذَا بَالغْتَ في ذلِكَ، ونَهَكْتُهُ ضَرْبًا. ويُقَالُ: حَلَبْتُ النَّاقَةَ وغَيرَهَا حَلْبًا وَحَلَبًا، فَإِذَا أَرَدْتَ اللَّبَنَ المَحْلُوْبَ قُلْتَ: حَلَبٌ بفَتْحِ اللَّامِ لَا غَيرُ.
- وَذَكَرَ قَوْلَ مَالِكٍ في آخرِ البابِ وأَنْشَدَ:
¬__________
(¬1) في اللسان (ثَلَلَ) عن ابن سِيدَةَ. والثَّلَّةُ أيضا مَا يَخْرُجُ من البِئْرِ من تُرَاب وَشِبْهِهِ كَذَا قال أَبُو عُبَيد في غَرِيبِ الحَدِيثِ (2/ 276)، وَهو كَذلِكَ في اللِّسَانِ، والتاجِ وغيرها.
(¬2) شرح ديوانه (82)، وصدره:
* فَأبْرَئُ مُوْضحَاتِ الرَّأس مِنْهُ *
الصفحة 352