كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

- ويُقَالُ: نَصَلَ الخِضَابُ يَنْصُلُ نُصُولًا: إِذا زال.

[مَا جَاءَ في المُتحابين في الله]
-[قَوْلهُ: "أينَ المُتَحَابُّونَ لِجَلالِي"] [13] العَرَبُ تَقُوْلُ: فَعَلْتُ ذلِكَ لِجَلالِكَ، ولِجَلَلِكَ، ومِنْ جَلالِكَ، ومِنْ جَلاكَ، أَي: من أَجْلِكَ وَبِسَبَبِكَ، فالمُتَحَابُّوْنَ لِجَلالِي أَي: مِنْ أَجْلِي. ويُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ هُنَا العَظَمَةَ.
-[قَوْلُهُ: "ثمَّ يُوْضَعُ لَهُ القَبُوْلُ في الأرْضِ"] [15] القَبُوْلُ: التَّقبُّلُ، وهو مَفْتُوْحُ القَافِ لَا غَيرُ.
-[قَوْلُهُ: "إِنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ القَصْدُ وَالتُّؤَدَةُ"] [17]. والقَصْدُ: العَدْلُ في الأمْرِ والتَّوَسُّطُ فيه (¬1) يُقَالُ: قَصَدَ يَقْصِدُ، واقْتَصَدَ يَقْتَصِدُ، قَال تَعَالى (¬2): {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} قَال عَبْدُ الرَّحْمنِ بنِ حَسَّان (¬3):
عَلَى الحَكَمِ المَأتيِّ يَومًا إِذَا قَضَى ... قَضِيَّتَهُ أَنْ لَا يَجُوْرَ ويَقْصِدُ
والتُّؤَدَةُ: الرِّفْقُ، اتّأدَ: رَفَقَ.
-[قَوْلُهُ: "وَحُسْنُ السَّمْتِ"، السَّمْتُ: الهَيئَةُ.
¬__________
(¬1) في الأصل: "فيها".
(¬2) سورة لقمان، الآية: 19.
(¬3) تقدم ذكر هذا البيت وتصحيح نسبته.

الصفحة 364