كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
أَحَدُهَا: قَوْلُهُ [تَعَالى]: (¬1) {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} الآية.
والثَّانِي: سُؤَالُ مَا في أَيدِي النَّاسِ.
والثَّالثُ: النَّوَازِلُ والأغْلُوْطَاتُ.
وَرَوَى أَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ أَنّه قَال: أَمَّا "قِيلَ وَقَال" فَهِيَ الأخْبَارُ الَّتِي النَّاسُ فِيهَا. وَ"إِضَاعَةُ المَالِ" مَنْعُهُ مِنْ حَقِّه وَوَضْعُهُ في غَيرِ حَقِّهِ. وأَمَّا "كَثْرَةُ السُّؤَالِ" فَواللهِ مَا أَدْرِي مَا أَرَادَ إِنْ كَانَ سُؤال العَطَاءِ، أَوْ مَا أَنْتُم فِيه مِنْ كَثرةِ المَسَائِلِ.
-[قَوْلُهُ: "إِذَا كَثرُ الخَبَثُ"]. قَال ابنُ وَهْبٍ: الخَبَثُ: أَوْلادُ الزّنَا. وَقَال ابنُ وَضَاحٍ (¬2).
قَال (من): وَلَيسَ هَذَا بِشَيءٍ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فَسَّرَ قَوْلَهُ [تَعَالى] (¬3): {خُذُوا زِينَتَكُمْ} أَنّه المِشْطُ، وَقَوْلُهُ [تَعَالى] (¬4): {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} الرُّغُفُ الّتي يَحْمِلُهَا الصِّبْيَانُ (¬5) إِلَى المُعَلِّمِينَ، وَقَوْلُهُ تَعَالى (¬6): {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} أنَّهُمُ الحَمَّالُوْنَ، ونَحْوَ ذلِكَ مِنَ التفسِيرِ الشَّاذِّ.
¬__________
(¬1) سورة المائدة، الآية: 101.
(¬2) كذا في الأصل، ولعلها: "وقاله ابن وضاح" أو "به قال ابن وَضَّاحٍ" أو نحوهما.
(¬3) سورة الأعراف، الآية: 31.
(¬4) سورة المائدة، الآية: 42.
(¬5) في الأصل: "الصِّبيا".
(¬6) سورة النُّور.
الصفحة 391