كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

جَاءَنِي مِنْ رَجُلٍ، ويَجُوْزُ أَنْ يكُوْنَ غَيرَ زَائِدَةٍ، وَيَكُوْنُ في الكَلامِ مَحْذُوْفٌ مُقَدَّرٌ كَأَنَّهُ قَال: وَيَذْكُرُوْنَ مَا لَهُمْ مِنْ حَاجَتِهِمْ.
- وَ [قَوْلُهُ: "أَوْ عَدْلُهَا"]. عَدْلُ الشَّيءِ -بِفَتْحِ العَينِ- مَا يُعَادِلُهُ مِنْ غَيرِ جِنْسِهِ (¬1). وَعِدْلُهُ -بِكَسْرِ العَينِ-: مَا يُعَادِلُهُ مِنْ جِنْسِهِ، فَإِذَا قُلْتَ: عِنْدِي عَدْلُ ثَوْبِكَ، كَانَ مَعْنَاهُ: عِنْدِي قِيمَتُهُ، وَإِذَا قُلْتَ: عِنْدِي عِدْلُ ثَوْبِكَ فَمَعْنَاهُ عِنْدِي ثَوْبٌ مِثْلهُ قَال تَعَالى (¬2): {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا}، قَال الشَّاعِرُ: (¬3)
بِنَفْسِي منْ هَوَاهُ عَلَى التَّنَائِي ... وَطُوْلِ الدَّهْرِ مُؤتَنِفٌ جَدِيدُ
وَمَنْ هُوَ فِي الصَّلاةِ حَدِيثُ نَفْسِي ... وَعِدْلُ النَّفْسِ عِنْدِي بَلْ يَزِيدُ
- وَ [قَوْلُهُ: "إِلْحَافًا"]. الإلْحَافُ: الإلْحَاحُ في السُّؤَالِ.
- وَ [قَوْلُهُ: ] "لِلَقَحَةٍ". اللَّقَحَةُ، النَّاقَةُ ذاتُ اللَّبَنِ.
- وَ [قَوْلُهُ: "بِبقيع الغَرْقَدِ"]. الغَرْقَدُ: شَجَرٌ، وَبِهِ سُمِّيَ بَقِيعًا؛ لأنَّ البَقِيع عِنْدَ العَرَبِ: كُلُّ مَوْضِع فيه أَرُوْمُ شَجَرٍ مِنْ ضُرُوْبٍ شَتَّى (¬4).
-[قَوْلُهُ: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ"] [12]. تَوَهَّمَ قَوْمٌ أَنَّ قَوْلَهُ: "مَا
¬__________
= وغيره. أخبارُهُ في: تاريخ بغداد (6/ 28)، ومعجم الأدباء (1/ 112)، وإنباه الرُّواة (1/ 155)، وسير أعلام النُّبلاء (3/ 356)، والشَّذرات (2/ 190).
(¬1) نقله اليَفْرُنيُّ في "الاقتضاب".
(¬2) سورة المائدة، الآية: 95.
(¬3) نقل اليَفْرَنِيُّ في "الاقْتِضَابِ" الثاني منهما عن المؤلِّف ولم ينسبه.
(¬4) تقدَّم مثل هذَا عن الخليل في كتاب "العين".

الصفحة 397