كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

[كِتَابُ العلْمِ] (¬1)
[مَا جَاءَ في طَلَبِ العِلْمِ]
-[قَوْلُهُ: "مَا يُحْييِ اللهُ الأرْضَ المَيتَةَ"] [1]. هُدَى والعِلْمُ يُسَمَّيَانِ حَيَاةً، وَكَذلِكَ الإيمَانُ، وأَضْدَادُهَا يُسَمَّى مَوْتًا. وتُسَمَّى العَرَبُ الذَّكْرَ حَيَاةً وَالبَلِيدَ مَيتًا، والمَشْهُوْرُ: أَرْضٌ مَيت بِلا هَاءٍ؛ إِذَا كَانَتْ مُجْدِبَةً، قَال تَعَالى (¬2): {وَأَحْيَينَا بِهِ بَلْدَةً مَيتًا} ويُقَال لِلْحَيَوَانِ: مَيتةً قَال تَعَالى (¬3): {إلا أَنْ يَكُونَ مَيتَةً} فَإِذَا شَددْتَ اليَاءَ مِنْ مَيتةً كَانَ لِلمُؤَنَّثِ مِنْ الحَيَوَانِ وَغَيرِهِ.
- وَ [قَوْلُهُ: "بِوَابِلِ السَّمَاءِ"] الوَابِلُ: أَعْظَمُ مِنَ المَطَرِ.
¬__________
(¬1) الموطَّأ رواية يحيى (2/ 1002)، ورواية أبي مُصْعَبٍ الزُّهريّ (2/ 181)، ورواية سُوَيدٍ (538)، ورواية محمد بن الحسن (330)، والاستذكار (27/ 434)، والمنتقى لأبي الوَليد (7/ 326)، والقبس لابن العربي (3/ 1198) وتنوير الحَوالك (3/ 161)، وشرح الزُّرقاني (4/ 429).
(¬2) سورة ق، الآية: 11.
(¬3) سورة الأنعام، الآية: 145.

الصفحة 401