كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

فَإِنَّكَ تُصْرَعُ. وَرُويَ عَنْ يَحْيَى: "يَرْجِعَا" (¬1) [بحذف النُّون] (¬2) جَزْمًا عَلَى جَوَابِ الشَّرْطِ.
- وَقَوْلُهُ: "إِلَى المَدِينَةِ" (¬3). كَذَا الرِّوَايَةُ، والوَجْهُ: مِنَ المَدِينَةِ أَوْ في المَدِينَةِ. وَوَجْهُ الرِّوَايَةِ أَنْ يَكُوْنَ المَجْرُوْرُ الثَّانِي بَدَلًا مِنَ المَجْرُوْرِ الأوَّلِ، ويُقَدَّرُ في الكَلامِ ضَمِيرٌ مَحْذُوْفٌ كَأنَّه قَال: إِلَى زَرْعٍ ونَخْل، فَيَكُوْنُ مِثْلَ قَوْلهِ [تَعَالى] (¬4): {لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ}.
-[قَوْلُهُ: "وأيمُ الله إنَّهُم لَيَرَوْنَ"]. يَجُوْزُ: "وأَيمُ اللهِ" بِوَصْلِ الألِفِ، وَهُوَ مَذْهَبُ سِيبَوَيِهِ (¬5)، ويَجُوْزُ قَطْعُ الألِفِ وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاء (¬6).
¬__________
(¬1) هي المثبتة في (ط) محمَّد فؤاد عبد الباقي.
(¬2) في الأصل: "يعرفون" تحريفٌ ظاهرٌ.
(¬3) العبارة ساقطة من المُوطَّأ (رواية يحيى) (ط) محمَّد فؤاد عبد الباقي.
(¬4) سورة الأعراف، الآية: 75.
(¬5) الكتاب (2/ 146).
(¬6) نقله اليَفْرُنيُّ في "الاقتضاب".

الصفحة 405