كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
[كِتَابُ أسْماء النَّبِيّ] (¬1) [صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ]
وَمِنْ أَسْمَائِهِ المَرْويَّةِ: "الخَاتِمُ" وَ"المُقَفِّي" وَ"نَبِيُّ التَّوْبَةِ" وَ"نَبِيُّ المَلْحَمَةِ" وَقَال كَعْبٌ (¬2): في التَّوْرَاةِ: "مُحَمَّدٌ" و"أَحْمَدُ" وَ"المُتَوَكِّلُ" وَ"المُخْتَارُ" وَ"حُمْيَاطَى" وَ"فارقليطي" وَ"ماذه اد" وَ"الحَاشِرُ" وَ"المَاحِي" وَ"العَاقِبُ" وَ"المُقَفَّى" وَ"الخَاتِمُ" و"الخَاتَمُ" وَسَمَّاهُ في "الإنْجِيلِ" عِيسَى رُوْحُ النَّبِي. وسَمَّاهُ أَسْعَيَاء: "رَاكِبُ الجَمَلِ" وَسَمَّاه سَطِيحٌ الكَاهِنُ: صَاحِبَ الهَرَاوَةِ. وسُمِّيَ: صَاحِبَ السَّاعَةِ والشَّفَاعَةِ. وَفي القُرآنِ: "مُحَمَّدٌ" و"أَحْمَدُ" و"طَهَ" و"يَس" و"المُزَّمِّلُ" وَ"المُدَّثِّرُ" وَ"عَبْدُ اللهِ" وَ"نُوْرٌ" ومِنْ أَسْمَائِهِ: "الفَاتِحُ" وَ"الكَافُّ" وَ"المُعَقِّبُ" (¬3) فالكَافُّ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَى الخَلْقِ كَافَّةً. والمُعَقِّبُ:
¬__________
(¬1) الموطَّأ: رواية يحيى (2/ 1004)، ورواية أبي مُصْعَبٍ الزُّهري (2/ 91)، ورواية سويد (529)، ورواية محمَّد بن الحسن (336)، ورواية القعنبيِّ (426)، وتفسير غريب الموطَّأ لابن حبيب (2/ 179)، والاستذكار (27/ 441)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (7/ 328)، والقَبَس لابن العَرَبِي (3/ 1200)، وتنوير الحَوَالِك (3/ 162)، وشرح الزرقاني (4/ 432)، وكشف المُغطَّى (386).
(¬2) هو المَعْرُوف بـ "كَعْبِ الأحْبَارِ".
(¬3) للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَسْمَاءٌ كثيرةٌ خَصَّهَا جَمْعٌ من العُلَمَاءِ بالتألِيفِ، منهم: ابنُ خالويه (ت 370 هـ)، وأحمدُ بنُ فَارسٍ اللغوي (ت 395 هـ) ومن أشهرها كتابُ أبي الخَطَّابِ ابنِ دِحْيَةَ السَّبْتِيِّ الأندلسي (ت 638 هـ) ثم كتاب الإِمام السُّيُوطِي (ت 911 هـ) واسمُهُ: "الرِّياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" وهو مطبوعٌ مشهورٌ. قال السُّيُوطِي: "قال بعضُهم: وللنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تسعة وتسعون اسمًا كعدد أسماء الله الحسنى، وأنهاها ابنُ دِحْيَةَ إلى ثَلاثمائة. وذكر الإِمام أبو بكر بن العربي في شرح التِّرمذي أنَّ له - صلى الله عليه وسلم - أسماء بعضها =
الصفحة 407