كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

وَقَرَّبَ جَانِبَ الغَرْبِيِّ يَأدُوْا ... مِدَبَّ السَّيلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
أَي: جَانِب الشِّقِّ الغَرْبِيِّ.
- "أَوْ" بِمَعْنَى الوَاو، قَال جَرِيرٌ (¬1):
* جَاءَ الخِلافَةَ أَوْ ... البَيت *
- هَذَا مُحِيلٌ وَمُحِيلَةٌ قوْلُ المَجْنُوْنُ: (¬2)
وَأَجْهَشْتُ للِتُّوْبَادِ حِينَ رَأَيتُهُ ... وَكَبَّرَ لِلرَّحْمَنِ حِينَ رَآنِي
وَأَذْرَيتُ دَمْعَ العَينِ لَما رَأَيتُهُ ... وَنَادَى بِأعلَى صَوْتهِ فَدَعَانِي
فَقُلْتُ لَهُ أَينَ الذِينِ عَهِدْتُهُمْ ... حَوَالِيكَ في خِصْبِ (¬3) وَخَفْضِ زَمَانِ
فَقَال مَضَوْا واسْتَوْدَعُوْني بِلادَهُم ... وَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْقَى عَلَى الحَدَثَانِ
¬__________
(¬1) ديوانه (416) والبيتُ بتمَامِهِ:
جَاءَ الخِلافَةُ أَوْ كَانَتْ لَهُ قَدَرٌ ... كَمَا أَتَى رَبَّه مُوْسَى عَلَى قَدَرِ
هكَذَا يَرْويهِ النَّحْويونَ وَرُبَّمَا رَوَوْهُ: "نَال الخِلافَةَ" وَرِوَايَةُ الدِّيوان: "إِذْ كَانَتْ" ولا شَاهدَ فيه عَلَى هَذ الرواية لما أرَادُوا هُنا. يُراجع: الأزهية (120)، وأمالي ابن الشجري (3/ 75)، والمغني (569، 670)، وشرح أبياته (2/ 26).
(¬2) ديوانه (275)، ومناسبة الأبيات في ص (20) منه. وتَقَدَّم ذِكْرُ البَيتِ الأخِير مرَّتين، ونَسَبْنَاهُ هُناك إلى امرئَ القَيسِ تَبَعًا لِلْمُؤَلِّفِ، وحسبما ثبت في بعض المصادر، فليقارن بما جاء هُنَا. والتُّوبَادُ: جَبَل في بلادِ بني عَامِرٍ. ذكَرَهُ البَكرِيُّ في مُعْجم ما اسْتَعْجَمَ (2/ 323)، وياقوتٌ الحَمَوي في معجم البُلدان (2/ 55)، وقال: (بالفتح ثم السُّكون والباء موحدة وأَلِف، وآخره ذالٌ معجمة: جَبَلٌ بنَجد، وقال نَصْرٌ: توباذ: أبيرق أسَدٍ" وأنشد أربعة أبيات من أبيات المجنون هَذِهِ ولم ينسبها إليه" أنشد البَكْرِيُّ البيتَ الأول ونَسَبَهُ إليه.
(¬3) جاء في الأصل فوق هَذِهِ الكلمة: "كَذَا صَحَّ" وبعدها "كَذَا صَح" (خفض).

الصفحة 416