كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

وَقَال:
أَبْلْغُ مَا يُطْلَبُ النَّجَاحُ بِهِ ... القَصْدُ وعِنْدَ التَّعَمُّدِ الزَّلَلِ
وَقَال:
إِذَا المَالُ لَمْ يُوْجِبْ عَلَيكَ عَطَاؤُهُ ... صَنِيعَةَ تَقْوى أَوْ صَدِيقٌ تُوَافِقُهْ
بَخِلْتَ وَبَعْضُ البُخْلِ حَزْمٌ وَقُوَّةٌ ... فَلَمْ يَقْتَلِدْكَ المَالُ إلَّا حَقَائِقُه
[وَقَال: ]
أَلا [لَا] أَرَى الأحْدَاثَ حَمْدًا وَلَا ذَمَّا ... فَمَا بَطْشُهَا جَهْلًا وَلَا كَفُّهَا حِلْمَا
إِلَى مِثْل مَا كَانَ الفَتَى يَرْجِعُ الفَتى ... يَعُوْدُ كَمَا أَبْدَى ويُكْرى كَمَا أَرْمَا
[وَقَال (¬1): ]
وَذِي نَدَبٍ دَامِي الأظَلِّ قَسَمْتُهُ ... مُحَافَظَةً بَيني وبَينَ زَمِيلِي
وَزَادٍ رَفَعْتُ الكَفَّ عَنْهُ تَجَمُّلًا ... لأوثرَ في زَادِي عَلَيَّ أَكِيلِي
وَمَا أنَا للشَّيءِ الَّذِي لَيسَ نَافِعِي ... وَيَغْضَبُ مِنْهُ صَاحِبِي بِقَؤُوْلِ
- "وَعَلَيكُمْ مِنَ المَطَاعِمِ مَا طَابَ مِنْهَا" قَال (¬2):
¬__________
(¬1) الأبياتُ لِكَعْبِ بن سَعْدٍ الغَنَويِّ في الأصْمَعِيَّات (775 ت، 76) من قصيدةٍ جَيدَةٍ أولها:
لَقَدْ أَنْصَبَتْنِي أُمُّ قَيسٍ تَلُوْمُنِي ... وَمَا لَوْمُ مِثْلِي بَاطِلا بِجَمِيلِ
والبيتُ الثالثُ منها من شواهد النَّحو استَشهد به سيبويه في كتابه (1/ 426)، والمبرد في المقتضب (2/ 19)، وابن جني في المُنصف (3/ 52)، وابن يعيش في شرح المفصل (7/ 36)، وشَرَحَهُ البَغْدَادِيّ في خزانة الأدب (3/ 619).
(¬2) هو عَنْتَرَةُ بنُ شَداد العَبْسِي، والبَيتُ في ديوانه (249)، وتخريجه (348)، وهو من شواهد إيضاح الإيضاح للقيسي (1/ 208)، وأمالي ابن الشَّجري (2/ 251) وغيرها.

الصفحة 422