كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
المَلابَ، ويُقَالُ: هُوَ الَّذِي يُسْتعمَلُ فِي الأعرَاسِ، يُقَالُ: تَخَلَّقَ وتَلَوَّبَ.
- وَ [قَوْلُهُ: "أنْ تُحِدَّ عَلَى مَيتٍ"] يُقَال: حَدَّتِ المَرأَةُ [تُحِدُّ] (¬1) حِدَادًا وأَحَدَّتْ تُحِدُّ إحدَادًا فَهِيَ حَادّ ومُحِدُّ [وَلَم يَعرِفِ الأصمَعِيُّ إلَّا أَحَدَّتْ فَهِيَ مُحِدّ]: إِذَا تَرَكَتِ الزِّينَةَ وَلَبِسَتْ السَّوَادَ.
- قَوْلُهُ: "أفَتكحِلُها" [103]. يُريدُ: عَينَها. وَمَنْ رَوَاهُ: "أَفَنكحِلُها" بالنُّوْنِ، أَرَادَ: البِنْتَ.
-[وَقَولُهُ: تَرمِي بالبَعرَةَ"]. يُقَالُ: بعرة وَبَعَرَةٌ، وَفِي الجَمعِ بَعر وَبَعَرٌ.
- وَ [قَوْلُهُ: "حِمَارٌ أوْ شَاةٌ أوْ طَير"] وَقَعَ فِي بَعضِ الرِّوَايَاتِ: "أَوْ طَيرٌ" والصَّوَابُ: "طَائر"؛ لأنَّ الطَّيرَ جَمعُ طَائِرٍ.
- و [قَوْلُهُ: "وَدَخَلت حِفْشًا"]. أَصلُ الحِفْشِ: الدَّرجُ، شَبَّه بِهِ البَيتَ الصَّغِيرَ في ضِيقِهِ.
- وَ [قَوْلُهُ: "فَتَفْتَضُّ بِهِ"]. يُروَى: تَفْتَضُّ وتَقْتَضُّ بالفَاءِ والقَافِ، يُقَالُ: فَضَضْتُ الشَّيءَ وقَضَضْتُهُ: إِذَا كَسَرتُهُ أَوْ فَرَّقْتُهُ، وَمِنْه (¬2): {لَانفَضُّوْا مِن حولك} وفَضُّ الخَاتمِ. ومَعنَاهُ: أنَّها تكسُرُ مَا كَانَتْ فِيهِ مِن العِدَّةِ، وتَخرُجُ مِنْها بالعِدَّةِ؛ لأنَّها لَا تزُوْلُ مِنْ مَكَانِها إلَّا بِهِ، فَقَد صَارَتْ تَفْتَضُ بِهِ. وقَال ابنُ قُتيبَةَ (¬3): سَألتُ أَبَا يُوْنُسَ -رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ- عَنْ كَيفِيَّةِ فِعلِها فَقَال: إِنَّ المُعتَدَّةَ
¬__________
(¬1) في (س).
(¬2) سورة آل عمران، الآية: 59.
(¬3) غريب الحَديث لابن قُتيبَةَ (2/ 497).
الصفحة 57