كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

- وَذَكَرَ قَوْلَ الدَّرَاوَرْدِيِّ (¬1) لِمَالِكٍ -في تَحْدِيدِ أَوَّلِ الصِّدَاقِ-: تَعَرَّقْتَ فِيهَا، أَي: صِرْتَ عِرَاقِيًّا.
- وَذَكَرَ أَدْوَاءَ الفَرْجِ فَقَال: وَمِنْهَا "القَرَنُ" ويُقَالُ لَهُ: العَفَلَةُ، والعَفْلُ، وَهُوَ طُوْلُ البُظْرِ، يُقَالُ فِيهِ: امْرَأَةٌ عَفْلاءُ وقَرْنَاءُ وبَظْرَاءُ. والبَظْرُ: الخُنْتَبُ، وأَنْشَدَ (¬2):
ابْغُو لَهَا خَاتِنًا واشْرُوا لِخُنْتَبِهَا ... مَوَاسِيًا أَرْبَعًا فِيهِنَّ تَذْكِيرُ

[مَا جَاءَ في الصَّدَاقِ والحَبَاءِ]
فِي الصَّدَاقِ خَمْسُ لغَاتٍ: صَدَاقٌ وَصِدَاقٌ بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا،
¬__________
(¬1) في الأصل: "الدراودي" وهو عبدُ العَزِيز بن عُبَيدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِي، الفَارِسيُّ الأصْلِ، مَوْلَى جُهَينَةَ، وقِيلَ: مَوْلَى البَرْكِ بنِ وَبْرَةَ من قُضَاعَةَ، وُصِفَ بأَنَّهُ كَثيرُ الحِفْظِ يَغْلَطُ، وَوَثَّقه يَحْيَى بنُ مَعِينٍ. وَقَال النَّسَائِي: لَيسَ بالقَوي، قَال مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: وُلدَ بالمَدِينة، ونَشَأَ بِهَا، وسَمعَ بِهَا العلمَ والأحَادِيثَ، ولم يَزَلْ بها حَتَّى تُوفِّيَ سنة (187 هـ). أَخْبَارُهُ في: طبقات ابن سعد (5/ 295)، وطبقات خَلِيفَةَ (276)، وثقات ابن حبَّان (7/ 116)، والأنساب (5/ 295)، وتهذيب الكمال (18/ 187)، وسير أعلام النُّبلاء (8/ 324)، وتهذيب التَّهذيب (6/ 353).
(¬2) أَنْشَدَهُ المُبَرِّد في الكامل (1/ 148)، قَال: "وَأَنْشَدَنِي التوَّزِيُّ" وهو في كِتَابِهِ "الأضداد" المَنْشُوْر في مجلَّة المَود المجلدُ الثامن، العدد الثالث ص (172) (عن هامش الكامل) وهو كَذلِكَ في أَضْدَادِ أَبي الطيب اللُّغَوي (1/ 399)، قَال: "أَنْشَدَهُ أَبُو حَاتِم والتَّوَّزِيُّ" وأَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ الأنْبَارِي في الأضْدَادِ (73)، والزَّاهر (2/ 256) هكَذَا.
اشْروا لَهَا خَاتِنًا وابغُوا لِخَاتنهَا ... مَعَاولًا سِتَّةً فيهِنَّ تَذْرِيبُ
قَال أَبُو الطيب: "قَال التَّوَّزِيّ: الخُنْتَبُ: طَرَفُ البُظْرِ، مِثْلُ المُتْكِ، وَهُوَ الَّذي تَقطَعُهُ الخَافِضَةُ مِنَ الجَارِيَةِ والخَافِضَةُ: الخَاتِنَةُ".

الصفحة 6