كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)
- و [قَوْلُهُ: "ثمَّ حَازَ ذلِكَ"]. وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابنِ وَضَّاح: حَازَ؛ أَي: قَبَضَ ذلِكَ بِحَاءٍ مِهْمَلَةٍ. ورِوَايَةُ عُبَيدِ اللهِ: جَازَ بِجِيمٍ مُعْجَمَةٍ (¬1) أَي: نَفَذَ وَتَمَّ.
- و [قَوْلُهُ: بنِصفِ (¬2) مَا تَفَضَّلَهُ بِهِ"] الرِّوَايَةُ: "تَفَضَّلَه بتشدِيدِ الضَّادِ.
- وَقَوْلُهُ: " [أنْ] يُبدَّؤا [عَلَيه] ": بتَشْدِيدِ الدَّالِ.
[جِرَاحُ المُكَاتَبِ]
-[قَوْلُهُ: "يَجْرَحُ الرَّجُلَ جَرحًا] [6] الجَرحُ: المَصدَرُ مِنْ جَرَحتُ، والجُرحُ: الاسْمُ، ويُجْمَعُ الجُرحُ عَلَى أَجْرَاع وجُرُوْع وَجِرَاح وَجِرَاحَةٍ، يُلْحَقُ فِيها تَاءُ التّأنِيثِ لِلْجَمَاعَةِ، كَمَا قَالُوا: فِحَالةٌ وجِمَالةٌ، وتُجْمَعُ جِرَاحَةٌ عَلَى جِرَاحَاتٌ، كَجِمَالةٍ جِمَالاتٍ، وقُرِئَ (¬3): {جمالتٌ صفرٌ} و {جِمَالاتٌ .. }
¬__________
= العَجَّاجِ فَلَا شَاهِدَ لَهُ فِيهِمَا؛ لأنَّ الشَّاهِدَ لَمْ يَأتِ بعدُ، وَهُوَ قَوْلُهُ [دِيوَانُهُ: 178]:
إِيَّاكَ أَدعُو فَتَقَبَّلْ مَلَقِي ... فَاغْفر خَطَايَايَ وتَمِّر وَرَقِي
وَلَم يَرِدْ في كِتَابِ العَين (5/ 209، 210) إلَّا قَوْلُهُ: "الوَرَقُ -بِفَتْحِ الراءِ- بِمَعنَى المَالِ".
(¬1) وَكَذلِكَ هِيَ في رِوَايَةِ أَبِي مُصعَب الزُّهري (2/ 436)، والمَوْجُوْد في رِوَايَة يَحيَى (2/ 792) "حَازَ" بالحَاء فَلَعَلّها أصلَحَت.
(¬2) في رِوَايَة أَبِي مصعَب: "نِصْف الذِي تفضله بِهِ" وَفِي المَطْبُوع من رِوَايَة يَحيَى: "نِصفُ مَا تَفضله به ... ".
(¬3) سُوْرَة المُرسَلات، الآية: 33، والقِرَاءَة في إِعرَابِ القِرَاءَاتِ (2/ 429). قَال ابنُ خَالويه: "قَرَأَ حمزَةُ والكِسَائِيُّ وحَفْصٌ عن عَاصم {جِمَالةٌ} على لفظٍ وَاحدٍ، فَهذَا وإنْ كَانَ وَاحِدا فإنَّه جَمعٌ في المَعنَى. وقَرَأَ البَاقُوْنَ: {جِمَالاتٌ} بِكَسْرِ الجِيمِ ورَفْعِ التَّاءِ.
الصفحة 69