كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

السِّينِ- إِلَّا سُدُوْسُ بنُ أَصمَع في طَيِّئٍ (¬1)، فإنَّهُ بِضمّها، وكُلُّ مَا فِي العَرَب أَسْلَمُ (¬2) -بِفتْحِ الهمزَةِ واللَّامِ- إلَّا أُسْلُمُ بنُ الحَافِ بنِ قُضَاعَةَ فَإِنَّه مَضْمُومُ الهمزَةِ واللَّامِ، وَكُلُّ مَا فِي العَرَبِ سَلْمَى -بِفَتْحِ السِّينِ- إلَّا [وَالِدُ] زُهيرِ بنِ أَبِي سُلْمَى (¬3).

[مِيرَاثُ المُكَاتَبِ إِذَا عَتَقَ]
[قَوْلُهُ: "ثُمَّ يقْتَسِمَانِ مَا بقيَ بالسَّويَّةِ"] [10].السَّويَّةُ والسَّوَاءُ اسْمَانِ لَا مَصدَرَانِ، وإِنَّمَا المَصدَرُ الاسْتِوَاءُ، ويُسَمَّى بِهِ الشَّيءُ المُسْتَوي، وَلِذلِكَ قَالُوا لِلْعَدلِ والإنْصَافِ: سَوَاءٌ وَسَويّةٌ، وَيُقَالُ لِوَسَطِ الشَّيءِ: سَوَاءٌ؛ لأنَّه عَادِلٌ بينَ الطَّرَفَينِ ويُقَالُ للبَرذَعَة: سَويةٌ (¬4)؛ لأنَّها تُسَويّ الحَمْلَ عَلَى الظَّهْرِ، وتُسْتَعمَلُ: سَوَاءٌ بِمَعنَى غَيرِ؛ لأنَّ اعتِدَال كُلِّ شَيءٍ مَوْجُوْدٍ، إِنَّمَا يَكُوْنُ بِأَنْ يَكُوْنَ لَهُ غَيرٌ؛ إِذْ كَانَتِ الوَحدَانِيّةُ المَحْضَةُ إِنَّمَا هِيَ للهِ تَعَالى.
¬__________
(¬1) سُدُوْسُ بن أصمع في نَسب معدّ واليَمن الكبير (260)، ومُختلف القبائل لابن حَبِيب (292)، والنَّسب لأبي عُبَيد (331، 333)، والإيناس (171)، وجمهرة أنْساب العَرَبِ لابن حَزْمٍ (404)، والمُقتضب من جمهرة النَّسب (262).
(¬2) مختلف القبائل لابن حبيب (295)، وجَعَلَ الخِلاف في اللَّام، ولم يذكر الألف.
(¬3) هذَا مَشْهُور معروفٌ، وهو مضموم السِّين.
(¬4) اللِّسان (سَوي): "السَّويةُ: قَتَبُ عَجَميٌّ للبَعِيرِ، والجمعُ: السَّوَايَا ... وَقَال: والسَّويّةُ: كِسَاءٌ يُحشَى بثُمامٍ أو لِيفٍ أَوْ نَحوه، ثمَّ يُجعَلُ على ظهر البَعِيرِ وهو من مَرَاكِبِ الإمَاءِ، وأَهْلِ الحَاجَةِ ... الجَوْهرِيُّ: السَويّةُ: كِسَاءُ مَحشُوّ بثمامٍ ونحوه كالبَزذَعَة، وَقَال عَبْدُ الله بن عَنَمَةَ الضبي ... :
فَازْجُز حِمَارَكَ لَا تَنْزَعْ سَويَّتَهُ ... إِذا يُرَدُّ وَقَيدُ العَيرِ مَكْرُوْبُ

الصفحة 73