كتاب التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه (اسم الجزء: 2)

وعُرْبُوْنٌ، وأُرْبَان، وأَرْبُوْنُ (¬1)، ولا يُقَالُ (¬2): عَرَبُوْنَ -بِفَتْحِ الرَّاءِ-، وَلَا أَرَبُوْنَ ولا رَبُوْنَ، ويُقَالُ: عَرْبَنْتُ وأَرْبَنْتُ في السِّلْعَةِ، وَهِيَ مَكْسُوْرَةُ السِّين لَا غَيرُ، وَهُوَ اسمٌ يَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُتجَرُ بِهِ، والجَمعُ سِلَعٌ مِثْل كِسرةٍ وكِسَرٍ. والسَّلْعَة -بِفَتْحِ السِّينِ-: الغُدَّةُ تكوْنُ في العُنُقِ (¬3)، وَجَمْعُهَا (¬4): سِلاعٌ، وسَلَعَاتٌ كجَفْنَةٍ وَجِفَانٍ وَجَفَنَاتٍ، ويُقَالُ: أَسْلَعَ الرَّجُلُ يُسْلِعُ إِسْلاعًا: إِذَا كَثُرَتْ سِلَعهُ.
- وَقَوْلُهُ: "فِيمَا نُرَى" مَنْ جَعَلَهْ مِنْ أَرَيتُ ضَمَّ النُّوْنَ، وَمَن جَعَلَهُ مِن رَأَيت فَتَحَ النُّوْنَ.
-[وَقَوْلُهُ]: "فَمَا أَعْطَيت لَكَ باطِلًا". نَصْبًا عَلَى الحَالِ. وَ"لَكَ" خَبَرُ المُبْتَدَأ، كَما تَقُوْلُ: المَالُ لَكَ مَوْهُوْبًا. وَرُويَ: "بَاطِلٌ" -بالرَّفْعِ- عَلَى خَبَرِ
¬__________
(¬1) قيَّدها اليَفرُنِيُّ رحمه الله في "الاقتضاب" بالمثال فقال: "في العُرْبَان خَمْسُ لُغَاتٍ عُرْبَانُ كقربَان، وعُرْبُوْنُ كعُصْفُوْر، وبالهَمْزَة فيهما، أرْبَانُ وأَرْبُوْنُ ويُقال: عَرَبُونُ كزَرَجُون".
(¬2) هكَذا في الأصل، والصَّحِيحُ حَذْفُ "لا" كَمَا في نصِّ اللِّسان المتقدِّم، وكما في كلام اليَفرَني فلعل وجود "لا" سَهْوٌ من النَّاسِخِ. وفي المُعَرَّبِ (233): "واللُّغَةُ العَالِيَةُ: العُربُوْنُ" وفي "الاقتضاب": "قال الأصْمَعيُّ: هُوَ أَعْجَمِيّ عَرَّبَتْهُ العَرَبُ" وهو كذلِك في المُحكم، والمُعَرَّب للجَوالِيقِيِّ (19، 232)، وقصد السَّبيل (2/ 287)، وغيرها. وقال: وقد يُسمَّى العُرْبَانُ المُسْكَانَ. وَرَوَى أنَّ رَسُوْلَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَهَى عَنْ بَيع المُسْكَانِ". ويُجْمَعُ عَلَى المَسَاكِين". ويُراجَع في العُرْبَانِ أَو العُرْبوْن: غريب الحديث للخَطَّابي (2/ 76، 77)، والنِّهاية في غريب الحديث (3/ 202)، واللسان، والتَّاج: (عَرَبَ) و (عربن).
(¬3) العين (1/ 335)، والجمهرة (841)، وتهذيب اللغة (2/ 19)، والمحكم (1/ 305)، والصحاح، واللِّسان، والتَّاح (سَلَعَ).
(¬4) في الأصل: "حقها".

الصفحة 92