كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 2)

فقال: وماليَ لا ألعن من لعَنَ رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومن هو في كتاب الله، فقالت: لقد قرأتُ ما بين اللوحين، فما وجدت فيه ما تقول. قال: لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأتِ (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) قالت: بلى. قال: فإنه قد نهى عنه. قالت: فإني أرى أهلكَ يفعلونه. قال: فاذهبي فانظري، فذهبتْ فنظرت فلم ترَ من حاجتها شيئاًَ. فقال: لو كانت كذلك ما جامعتها".
(الصحيح 8/498 ح 4886 - ك التفسير، ب (وما آتاكم الرسول فخذوه) ، وأخرجه مسلم في (صحيحه - ك اللباس والزينة، ب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ... التالى لرقم120) .
انظر حديث عبد الله بن مسعود عند البخاري عند الآية (87-88) من سورة المائدة.
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: (خلق الله) : دين الله.
قوله تعالى (ومن أصدق من الله قيلاً)
قال البخاري: حدثنا أدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا عمرو بن مُرّة سمعت مرة الهمدانى يقول: قال عبد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وشر الأمور محدثاتها، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
(الصحيح 13/263 ح 7277 - ك الاعتصام بالكتاب والسنة، ب الاقتداء بسنن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، وأخرجه الإمام أحمد (المسند3/310) بلفظ: " ... فإن أصدق الحديث كتاب الله ... ".
وانظر حديث مسلم تحت الآية رقم (1) من سورة القمر.
قوله تعالى (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) الآية
قال الشيخ الشنقيطي: لم يبين هنا شيئا من أمانيهم، ولا أماني أهل الكتاب، ولكنه أشار إلى بعض ذلك في مواضع أخر كقوله في أماني العرب الكاذبة (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين) وقوله عنهم (إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين) ونحو ذلك من الآيات، وقوله في أماني أهل

الصفحة 115