كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 2)

قوله تعالى (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة)
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: (ٍ إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) هو البغض والنشوز، فإذا فعلت ذلك فقد حل له منها الفدية.
قوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف)
قال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود قال، أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: سألت عائشة عن خلُق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقالت: لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح.
(السنن 4/369 ح 2016- ك البر والصلة، ب ما جاء في خلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، وأخرجه أحمد (المسند 6/174) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به. وأخرجه في (الزهد ص4) من طريق زكريا ابن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن الجدلى به، وفيه قول الجدلى: كيف كان خلق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أهله؟. وأخرجه ابن حبان من هذا الطريق وبهذا اللفظ أيضاً (الإحسان 14/355 ح 6443) قال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الألباني (صحيح الترمذي ح 1640) .
قال الترمذي: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه".
(السنن 5/709 ح 3895- ك المناقب، ب فضل أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) . قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث الثورى ... وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 9/484ح 4177) من طريق: هشام بن عبد الملك ويحيى بن عثمان، عن محمد بن يوسف به. قال محققه: إسناده صحيح. وصححه الألباني (صحيح الترمذي 3/245) . وأخرج له الحاكم شاهداً من حديث أبي هريرة بدون الجملة الأخيرة (المستدرك 3/311، 312) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ... وأخرج عن ابن عباس بنحوه (المستدرك 4/173) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي على كل منهما) .

الصفحة 21